وجّه 19 عضواً بمجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس 21 مارس/آذار 2024، رسالة إلى الرئيس جو بايدن، دعوا فيها إلى العمل على تنفيذ "حل الدولتين" في فلسطين، معربين عن خيبة أملهم إزاء رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعاون لإقامة دولة فلسطينية.
المشرعون الديمقراطيون، بقيادة السيناتور من ولاية ديلاوير، توم كاربر، طالبوا الرئيس الأمريكي باتخاذ "خطوات دبلوماسية جريئة" لإيجاد حل للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والعمل من أجل حل الدولتين.
وجاء في الرسالة التي بُعثت لبايدن: "أدت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة إلى الدمار ومقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، نحن نحثكم على مواصلة اتخاذ خطوات دبلوماسية جريئة خلال فترة الأزمة هذه".
كما أضافوا: "نطالب إدارة بايدن على وجه السرعة بوضع إطار عمل يتضمن الخطوات اللازمة للاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح، تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، تديرها سلطة فلسطينية فعالة ومجددة".
نتنياهو يرفض
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفضه للمطالب الدولية بتسوية دائمة مع الفلسطينيين، ومعارضته الاعتراف الدولي "أحادي الجانب" بالدولة الفلسطينية.
وعبر منشور على منصة إكس، قال نتنياهو: "أوضحت في جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) موقفي من الحديث الأخير عن فرض دولة فلسطينية على إسرائيل".
وأضاف : "موقفي يتلخص في الجملتين التاليتين: أولاً، ترفض إسرائيل بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين"، موضحاً أنه "لن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة".
وتابع نتنياهو: "وثانياً، ستواصل إسرائيل معارضتها للاعتراف (الدولي) أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية".
مطالبات عربية ودولية
تصاعدت في الآونة الأخيرة مطالبات عربية ودولية بتنفيذ "حل الدولتين" كأساس لحل الصراع بين فلسطين وإسرائيل وإحلال السلام في المنطقة.
وفي وقت سابق، تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن خطة أمريكية عربية "مفصلة وشاملة" لتحقيق سلام طويل الأمد بين إسرائيل وفلسطين، بما في ذلك جدول زمني صارم لإقامة دولة فلسطينية، رجحت الصحيفة الإعلان عنها في الأسابيع القليلة المقبلة.
الصحيفة أضافت أن "الضرورة الملحة لتلك الجهود ترتبط بشكل مباشر بوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة"، والذي يتم التفاوض بشأنه بين إسرائيل و"حماس" بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر.
وتشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية؛ الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".