شارك العشرات من عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الأربعاء 20 مارس/آذار 2024، في احتجاجات بتل أبيب؛ حيث أغلقوا الطريق الرئيسي لمطالبة حكومتهم بالتوصل إلى هدنة مع المقاومة الفلسطينية.
ورفع المتظاهرون لافتة، عليها صور لأعضاء مجلس وزراء الحرب، مكتوباً عليها: "الأمر بأيديكم، لا تعودوا من قطر بدون اتفاق"، حسب ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية.
وطالب أقارب المحتجزين في غزة حكومتهم بإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة كما دعوا الحكومة إلى التصرف بسرعة.
يأتي هذا في وقت تتواصل فيه في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس" بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، في ظل استمرار إسرائيل بشن حرب مدمرة على غزة منذ نحو 6 أشهر.
ويتظاهر الإسرائيليون، بوتيرة شبه يومية، للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس وإجراء انتخابات مبكرة.
وتتوسط قطر ومصر، بمساعدة الولايات المتحدة، بين إسرائيل وحماس، من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
وتقدّر إسرائيل وجود أكثر من 125 أسيراً في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8 آلاف و800 أسير فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشنّ الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".