نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة.. إسرائيل هيوم: علاقتهما هي الأسوأ منذ بدء الحرب ضد غزة 

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/19 الساعة 07:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/19 الساعة 07:24 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو وعضو مجلس الحرب بيني غانتس/رويترز

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية الإثنين 18 مارس/آذار 2024، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر استبعاد  عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس من اتخاذ القرار في المفاوضات الجارية حالياً بقطر بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وبحسب التقرير الذي نشرته إسرائيل هيوم، فإن نتنياهو أبلغ أعضاء الحكومة بقراره، وقال إن التوجيهات للوفد الإسرائيلي من الآن فصاعداً لن يحددها إلا وزير الدفاع يوآف غالانت في خطوة أثارت استياء لمقربين من غانتس. 

فيما وصفت بعض المصادر العلاقة  بين نتنياهو وغانتس في الأيام الأخيرة بأنها الأسوأ منذ بداية الحرب. وقالوا إنه من الواضح أن نتنياهو يريد إبعاد غانتس عن مراكز القرار، وهذا مخالف للاتفاق الصريح الذي كان أساس تشكيل حكومة الطوارئ في بداية الحرب.

نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة
نتنياهو وغالانت وقادة الجيش الإسرائيلي خلال الاطلاع على سير العمليات في غلاف غزة/ رويترز

مفاوضات الهدنة تبدأ في قطر 

ويأتي هذا في وقت قالت فيه وسائل إعلام عبرية إن المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس انطلقت رسمياً مع وصول الوفد الإسرائيلي إلى قطر.

وفي وقت سابق من مساء الإثنين، وصل الوفد الإسرائيلي بقيادة رئيس الموساد دافيد برنيع، إلى قطر.

فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه مع وصول الوفد إلى الدوحة بدأت المفاوضات رسمياً.

كما لفتت الصحيفة إلى أن رئيس الموساد سيعود إلى إسرائيل، فجر الثلاثاء 19 مارس/آذار 2024، فيما سيبقى في قطر لعدة أيام، فريق عمل إسرائيلي رفيع المستوى يتكون من مسؤولين بـ"الموساد" والاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (الشاباك).

نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة
صورة تعبيرية لعملية تبادل الأسرى في غزة/رويترز

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله: "لقد بدأت المفاوضات وستكون طويلة وشاقة ومعقدة. وهناك حاجة إلى قدر كبير من الصبر".

تقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً بغزة، في حين تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلَّفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".