أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الثلاثاء 19 مارس/آذار 2024، سقوط 250 مدنياً فلسطينياً بين شهيد ومصاب؛ جراء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم الإثنين 18 مارس/آذار، مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة.
إذ قال المكتب في بيان: "أثناء اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، الإثنين، أطلقت القوات النار والقذائف والصواريخ بكثافة تجاه المرضى والنازحين والمدنيين، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 250 مدنياً، كما أحرقوا بعض المرافق داخل المستشفى".
كما أضاف البيان: "شارك في عملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي المئات من جنود الاحتلال الإسرائيلي المدججين بالسلاح والكلاب البوليسية وعشرات الدبابات والطائرات المُسيّرة والمروحية".
بينما تابع قائلاً: "تلقينا معلومات ميدانية عن إعدام جيش الاحتلال لعدد من الأطفال من بين الذين تم إعدامهم من المدنيين والمرضى والنازحين (في مجمع الشفاء ومحيطه)".
فيما اعتبر أن اعتراف الجيش الإسرائيلي بارتكاب "مجازر دموية" وإعدام 50 مدنياً واعتقال 200 آخرين في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، "جريمة حرب واضحة وانتهاك فاضح للقانون الدولي".
كما حمَّل المكتب إسرائيلَ والإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي "المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة المُروّعة التي حذَّرنا من ارتكابها في ساعات الاقتحام الأولى".
في حين طالب المنظمات الأممية والدولية كافة، ودول العالم الحر بـ"التدخل الفوري والعاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية ووقف العدوان على قطاع غزة والذي يستهدف المدنيين والأطفال والنساء تحديداً".
بينما دعا المؤسسات الصحية حول العالم إلى إدانة هذه "الجرائم المتسلسلة" التي ترتكبها إسرائيل بحق المستشفيات والمؤسسات الصحية والرامية إلى القضاء تماماً على القطاع الصحي.
اقتاحم مجمع الشفاء الطبي
منذ فجر الإثنين 18 مارس/آذار، تواصل قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات عسكرية بمدينة غزة، تتضمن اقتحام مجمع الشفاء الطبي، على الرغم من وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله.
وكالة الأناضول كشفت في تقرير لها، نقلاً عن شهود عيان، أن جيش الاحتلال لا يزال يتواجد داخل مستشفى الشفاء ويحاصره من جميع الجهات، كما ألحق به دماراً كبيراً.
وفقاً للشهود، تتمركز قوات جيش الاحتلال قرب "برج الشفاء" في "شارع عز الدين القسام" شمال المستشفى، وعند مفترقي طرق "العباس" و"رشاد الشوا" من جهة الجنوب، بالإضافة إلى منطقة "أرض بكر" من الغرب وحتى نهاية "شارع أبو حصيرة".
كما ذكر الشهود أن طائرات "كواد كابتر" تنتشر في شوارع المدينة ومحيط المستشفى، وتطلق النار على أي جسم يتحرك، فيما تعتلي قوات من الجيش الإسرائيلي بنايات مرتفعة في حي الرمال بمدينة غزة.
نتيجة للتوغل الإسرائيلي المفاجئ، الإثنين، شهدت مدينة غزة نزوح مئات الأسر من المناطق الغربية إلى شمال قطاع غزة مثل مخيم جباليا، وشرق المدينة مثل حي التفاح، وفقاً لشهود العيان.
فيما أوضح الشهود أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين محاصرون في منطقة محيط مستشفى الشفاء في منازلهم دون طعام ومياه، ويخشون الخروج خشية إطلاق النار عليهم.
كما لفتوا إلى أن استمرار الحصار في ظل عدم توفر الطعام والمياه قد يؤدي إلى فقدان حياة السكان في منازلهم. ووفقاً للشهود، يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق كلابه في شوارع وطرقات المدينة.