الجزائر تدين مشروع قرار مغربي بشأن مقراتها الدبلوماسية في المملكة: انتهاك صارخ لحرمة الممثليات الدبلوماسية

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/17 الساعة 23:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/17 الساعة 23:21 بتوقيت غرينتش
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون/ صفحة رئاسة الجمهورية بفيسبوك

أدانت الجزائر، في بيان رسمي لوزارة الخارجية، الأحد، 17 مارس/آذار 2024 "مشروع للسلطات المغربية يهدف إلى مصادرة مقرات" سفارتها في المملكة، معتبرة ذلك "انتهاكاً صارخاً لحرمة وواجب حماية الممثليات الدبلوماسية".

مصادرة مقرات سفارة الجزائر في المغرب

قالت الخارجية الجزائرية، في بيانها إن المملكة المغربية "شرعت في مرحلة تصعيدية جديدة تجاه الجزائر، على شاكلة ما تم تسجيله مؤخراً من مشروع يهدف إلى مصادرة مقرات سفارة الدولة الجزائرية في المغرب".

واعتبرت أن المشروع يمثل "انتهاكاً صارخاً لحرمة وواجب حماية الممثليات الدبلوماسية، وهي الالتزامات التي يكرسها القانون والعرف الدوليان".

وتابعت أن المشروع "يتعدى بشكل جسيم على الالتزامات المنبثقة عن اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، والتي تفرض على المغرب احترام وحماية السفارات المتواجدة على أراضيه في كل الأوقات وتحت جميع الظروف".

وقالت الخارجية إن الجزائر تدين هذا المشروع بـ"أشد العبارات"، وستلجأ إلى كافة السبل والطرق القانونية المتاحة، لا سيما في إطار الأمم المتحدة، لضمان احترام مصالحها.

وبحسب مشروع مرسوم لرئيس الحكومة المغربية، صادر بالجريدة الرسمية في 13 مارس/آذار الجاري، فإنه تقرر توسعة مبانٍ إدارية لصالح وزارة الخارجية المغربية في العاصمة الرباط.

ومن بين هذه المباني، ثلاثة عقارات تابعة للجزائر، وهي عقار المسمى "كباليا" (619 متراً مربعاً)، والعقار المسمى "زانزي" (630 متراً مربعاً)، والعقار المسمى "فيلا دي سولاس لوفون" (491 متراً مربعاً)، وفق المرسوم. وحتى الساعة 21:00 "ت.غ"، لم يعقب المغرب على بيان الخارجية الجزائرية.

مصادرة أراضٍ تابعة للجزائر

كان موقع "مغرب إنتليجنس" أفاد الجمعة أن الحكومة المغربية قررت "مصادرة العديد من العقارات والأراضي التابعة للدولة الجزائرية" في العاصمة المغربية "لأغراض توسيع مبانٍ خدمية تابعة لوزارة الشؤون الخارجية بالرباط".

ولم تصدر الرباط أي إعلان رسمي حول هذا الموضوع ولم يتسنّ لوكالة فرانس برس الحصول على تعليق من الخارجية المغربية.

ويدور نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر حول الصحراء الغربية التي تعتبرها الأمم المتحدة من "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي". 

البوليساريو
زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي – رويترز

وتقترح الرباط التي تسيطر على نحو 80% من الصحراء الغربية منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها، في حين تطالب جبهة بوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير أقرته الأمم المتحدة عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991 لكنه لم ينفذ.

في حين قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط في أغسطس/آب 2021، منددة بما وصفته بـ"الأعمال العدائية" من قبل جارتها، لا سيما فيما يتعلق بالصحراء الغربية، وفق ما قال تقرير نشره موقع تلفزيون "دويتش فيله" الألماني.

تحميل المزيد