من يسيطر على سوريا؟ مرصد حقوقي يكشف نسب توزيع الأراضي ويوثق بالأسماء مقتل نصف مليون منذ 2011

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/18 الساعة 08:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/18 الساعة 08:58 بتوقيت غرينتش
الحرب في سوريا تسببت في دمار هائل ومقتل أكثر من نصف مليون سوري/ رويترز

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن نسب السيطرة على الأراضي السورية بين مختلف الفصائل بعد مرور 13 عاماً على اندلاع الثورة السورية، ووثق المرصد أيضاً بالأسماء مقتل نحو 508 آلاف شخص منذ بداية الصراع السوري في 2011.

حسب ما أوضحه المرصد الأحد 17 مارس/آذار 2024، فقد توزعت مناطق السيطرة بين قوات النظام السوري وإيران وحزب الله وروسيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والقوات الأمريكية والتركية وفصائل المعارضة الأخرى.

جاءت أعلى نسبة سيطرة على الأراضي (63.7%) لصالح قوات النظام والمسلحين الموالين لها وضمن ذلك الميليشيات الإيرانية.

وفي ما يتعلق بباقي النسب: (22.9%) قوات سوريا الديمقراطية، (4.9%) درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام (مناطق فصائل معارضة وموالية لتركيا)، (3%) مناطق مشتركة بين قوات النظام و"قسد".

بالنسبة لأدنى النسب فكانت على الشكل التالي: (2.6%) فصائل إسلامية، (1.9%) قوات غربية، (1%) تنظيم داعش.

توثيق المرصد السوري لحقوق الإنسان لعدد الضحايا

بينما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قتل واستشهاد 507567 شخصاً منذ انطلاق الثورة السورية في 2011 من أصل ما لا يقل عن 617910 آلاف تأكد المرصد السوري من مقتلهم على مدار 13 عاماً، وأوضح أن الشهداء المدنيين بلغ عددهم 164223، منهم 122695 من الذكور و 15671 من الإناث، إضافة إلى 25857 طفلاً.

كما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أغلب الضحايا قُتلوا تحت التعذيب داخل معتقلات النظام الأمنية، وفي قصف بري وبرصاص قوات النظام، وفي استهدافات جوية من قبل سلاح الجو التابع للنظام، إضافة إلى قصف القوات الروسية.

هذه الإحصائية للخسائر البشرية والتي وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان عبر جهود متواصلة، لا تزال لم تشمل أكثر من 55 ألف مواطن استشهدوا تحت التعذيب في معتقلات نظام بشار الأسد وسجونه، كان المرصد حصل على معلومات عن استشهادهم خلال فترة اعتقالهم.

أضاف أن الإحصائيات لا تشمل أيضاً أكثر من 3200 مقاتل من حزب العمال الكردستاني ممن قُتلوا على مدار السنوات خلال قتالهم إلى جانب "قسد" في العمليات العسكرية، كذلك لا تشمل المئات من عناصر حزب الله اللبناني لم يتمكن المرصد من توثيقهم حتى اللحظة.

إلى ذلك، أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا والتابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أن "نظام بشار الأسد يواصل القضاء على المعتقلين وتعذيبهم وإساءة معاملتهم" في سوريا.

رئيس النظام السوري بشار الأسد/ رويترز
رئيس النظام السوري بشار الأسد/ رويترز

جاء ذلك في تقرير نشرته اللجنة في إطار الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وأكد أن هناك "موجة غير مسبوقة من العنف" في سوريا منذ عام 2020، وأن أطراف الحرب نفذت هجمات ضد المدنيين والبنية التحتية بطريقة "قد ترقى إلى جريمة حرب".

كما ذكر أن "الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في سوريا تدفع الناس إلى اليأس المتزايد". وأشار التقرير إلى أن الزيادة في الصراعات خلال الفترة الأخيرة، بدأت بعد الهجوم على حفل تخرج للكلية العسكرية في مدينة حمص الخاضعة لسيطرة نظام الأسد في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

فيما لفت إلى أن نظام الأسد والقوات الروسية ردا على الهجوم المذكور، بقصف طال ما لا يقل عن 2300 منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة خلال 3 أسابيع، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين. 

كما أشار إلى أن "نظام الأسد مستمر في تصفية، وتعذيب، وإساءة معاملة المعتقلين، وأنه تم توثيق المزيد من الوفيات" جراء ذلك.

تحميل المزيد