صحف إسرائيلية تهاجم الملكة رانيا بعد انتقادها الاحتلال وحرب غزة: تحاول زيادة شعبيتها في بلادها

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/15 الساعة 19:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/15 الساعة 20:10 بتوقيت غرينتش
الملكة رانيا عقيلة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني /getty images

هاجمت صحف إسرائيلية الملكة رانيا العبد الله، عقيلة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وذلك بعد أن صدرت لها تصريحات تدين الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.   

حيث تناول تقرير بموقع Ynet، التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الجمعة 15 مارس/آذار 2024، ما وصفه بـ"التحولات" التي طرأت على الملكة رانيا، عقيلة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، فيما يتعلق بعلاقتها مع  الشعب الأردني.  

ادعت الصحيفة أن الملكة رانيا ظلت طيلة سنوات "شخصيةً لا تحظى بالشعبية في بلادها على أقل تقدير، وإن بقي التصريح بذلك أمراً مقتصراً على الدوائر المغلقة، وأن شيوخ القبائل الموالية لزوجها الملك عبد الله، ناشدوه أن يطلق زوجته، ذات الأصول الفلسطينية، ويتزوج "واحدة منا" تنتمي إلى أصوله".  

كما قالت الصحيفة إن انتقادات طالت الملكة لتبذيرها، و"خزانة ملابسها الممتلئة بالملابس الفاخرة، والطائرة الخاصة التي تسافر بها إلى بيروت لغسل الملابس الملكية". 

كما ادعت الصحيفة أن هناك مزاعم عن تحويلات مالية كبيرة وجدت طريقها إلى الحسابات المصرفية لشقيق الملكة، بينما يتدهور مستوى معيشة ملايين المواطنين في المملكة.

بحسب الصحيفة، فإن شيئاً ما تغيّر خلال الأشهر القليلة الماضية في نظرة الناس إلى الملكة رانيا، ولا شك في أن هذا التغير يعود إلى تداعيات الحرب على  قطاع غزة، وذلك بعدما هاجمت الملكة الاحتلال الإسرائيلي بشدة، وهو ما رفع شعبيتها على مواقع التواصل. 

وظهرت الملكة رانيا هذا الأسبوع وهي ترتدي زياً محتشماً باللون الكاكي العسكري، في قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، وأجرت مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية، قالت فيها إن الفلسطينيين في غزة تعرضوا لمذابح، وانطوت تصريحاتها على انتقادات لاذعة لإسرائيل. 

وللملكة رانيا نشاط كبير على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ يبلغ عدد المتابعين لحسابها على إنستغرام نحو 10 ملايين متابع، ويتابعها عدد مماثل على موقع إكس (تويتر سابقاً). 

وفي اليوم العالمي للتعليم، الذي يوافق 24 يناير/كانون الثاني من كل عام، نشرت الملكة رانيا مقطع فيديو على إنستغرام كتبت أسفله: "مدارس غزة خالية اليوم من طلابها، وبدلاً من الرياضيات والعلوم والفن يتعلم أطفالها في كل لحظة أن العالم لا يبالي بمعاناتهم".

وتحرص الملكة رانيا في مقابلاتها مع وسائل الإعلام العالمية على تناول العناوين الرئيسية للحرب الجارية، كما نشرت أن جميع سكان غزة ليس لديهم حالياً كهرباء ولا ماء ولا طعام، وتقول إنه لا بد من وقف الفظائع الإسرائيلية، وإنهاء الحرب، والتقدم نحو حل الدولتين.  

وفي مقابلة أخرى مع شبكة CNN بُعيد اندلاع الحرب، شككت الملكة في مصداقية التقارير الإسرائيلية التي ادعت أن حماس وسكان غزة ارتكبوا فظائع في المستوطنات المحيطة بغزة في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

بحسب الصحيفة، فقد أصبح من الواضح أن هناك صعوداً في مكانة الملكة رانيا والتعاطف معها باعتبارها الصوت الإنساني للعائلة المالكة، لا سيما وأن زوجها لا يزال ملتزماً بالقواعد الدبلوماسية في التعبير عن نفسه. 

 وتشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، وسط شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.

تحميل المزيد