أعلنت حركة "حماس"، الخميس 14 مارس/آذار 2024، أنها "قدمت اليوم للوسطاء تصوراً شاملاً بشأن المفاوضات الجارية لوقف العدوان" وتحقيق الهدنة في غزة، والذي يرتكز على 5 أسس أساسية، أبرزها وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع .
وأكدت الحركة في بيان لها أن "المبادئ والاُسس التي قدمناها للإخوة الوسطاء في قطر ومصر ضرورية للاتفاق".
إلى جانب ذلك، أكدت حماس أن "مقترحنا يشتمل على رؤيتنا في ملف تبادل الأسرى، وستبقى الحركة منحازة لحقوق شعبنا وهمومه".
بخصوص أسس الاتفاق، قالت حماس إنها تستند إلى "وقف العدوان على شعبنا وتقديم الإغاثة والمساعدات وعودة النازحين لسكنهم وانسحاب الاحتلال من القطاع".
"الاتفاق ممكن"
في الجهة المقابلة، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن "الجانب القطري سلّم إسرائيل رداً مكتوباً من حركة حماس على إطار باريس 2".
وأضافت الهيئة الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر اطلع على رد حماس: "المطالب منطقية وتشير إلى تقدّم إيجابي".
كما شددت نقلاً عن نفس المصدر أنه "يمكن التوصل إلى اتفاق".
وتقدّر إسرائيل وجود أكثر من 125 أسيراً في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
مشروع قرار أمريكي لدعم الهدنة في غزة
في سياق متصل، وضعت الولايات المتحدة، الخميس، اللمسات النهائية على صياغة مشروع قرار تعتزم تقديمه لمجلس الأمن الدولي بشأن الحرب على غززة.
وعادة ما تكون هذه آخر خطوة قبل طلب التصويت على النص الذي سيدعم الجهود الدولية للتوسط في وقف فوري لإطلاق النار في إطار اتفاق للإفراج عن الرهائن.
والمسودة النهائية، وفق رويترز، "تدعم بشكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لتنفيذ وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في إطار اتفاق للإفراج عن الرهائن وللسماح بتعزيز السلام الدائم لتخفيف المعاناة الإنسانية".
فيما لم يتضح على الفور التوقيت الذي ستطلب فيه الولايات المتحدة من مجلس الأمن المكون من 15 دولة عضوا التصويت على النص الذي جرى التفاوض عليه على مدى الشهر المنصرم.
والقرار بحاجة إلى تأييد تسعة دول على الأقل وعدم استخدام حق النقض (الفيتو) من الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين من أجل اعتماده.
ورغم دخول شهر رمضان، لا تزال إسرائيل تشن حرباً مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".