حذر مقررو الأمم المتحدة، الجمعة 15 مارس/آذار 2024، من أن المشاعر المعادية للإسلام في جميع أنحاء العالم وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، منتقدين منع إسرائيل توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والقيود غير المبررة على المسجد الأقصى.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدره المقررون، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا في 15 مارس/آذار، وأشاروا فيه إلى أن الأمم المتحدة قررت اعتماد هذا اليوم اعتباراً من 15 مارس/آذار 2022.
البيان أوضح أن إعلان اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا تم بهدف ترسيخ ثقافة التسامح والسلام على كافة المستويات، وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى تشجيع الحوار العالمي.
كما أشار إلى أن أعمال الترهيب والعنف والاستفزاز على أساس الدين أو المعتقد زادت بسرعة في جميع أنحاء العالم العام الماضي، وأن معاداة الإسلام وصلت أيضاً إلى مستويات مثيرة للقلق.
مواجهة أشكال الكراهية الدينية
ودعا البيان، الدول إلى الرد على جميع أشكال الكراهية الدينية، وضمن ذلك معاداة الإسلام، بناءً على القيم والمبادئ العالمية والإطار القانوني لحقوق الإنسان.
وأعرب مقررو الأمم المتحدة عن بالغ الأسف جراء حوادث "حرق القرآن الكريم بشكل علني ومخطط له".
كما شدد البيان على أنه من المروع أن تستمر إسرائيل في منع إيصال المساعدات الإنسانية والغذائية الكافية إلى السكان المدنيين ذوي الأغلبية المسلمة في غزة خلال شهر رمضان، على الرغم من انتشار الجوع.
وأبدى قلقاً إزاء استمرار إسرائيل في فرض قيود غير مبررة على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى.
وأردف إننا "نشهد وقوع هجمات على المساجد والمراكز الثقافية والمدارس وحتى الممتلكات الخاصة التابعة للمسلمين في جميع أنحاء العالم".
ورغم دخول شهر رمضان، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".