الاحتلال يشيِّد حواجز حديدية على 3 أبواب للأقصى.. الأردن وصف الأمر بالخطير وحماس تدعو لكسر الحصار

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/14 الساعة 14:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/14 الساعة 14:09 بتوقيت غرينتش
الاحتلال يضع حواجز حديدية أمام أبواب الأقصى/الأناضول

شيدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 14 مارس/آذار 2024، حواجز حديدية على 3 من أبواب المسجد الأقصى، بالقدس الشرقية، في خطوة وصفها الأردن بالخطيرة والمرفوضة، في حين دعت حركة حماس إلى كسر الحصار عن المسجد الأقصى بأول جمعة من رمضان.

إذ ذكرت دائرة الأوقاف الفلسطينية في مدينة القدس، في بيان، أن قوات الاحتلال أقامت الحواجز الحديدية على أبواب الملك فيصل والغوانمة والحديد، في خطوة خطيرة وغير مسبوقة.

إلى ذلك، قال الدكتور عبد الله معروف، أستاذ دراسات بيت المقدس، عبر منصة إكس: "خطير.. الاحتلال ينشر أقفاصاً حديدية أمام بوابات المسجد الأقصى المبارك للسيطرة على المداخل والبوابات وجزء من مساحة الشارع ومداخل المسجد بشكل كامل ودائم كما فعل تماماً في باب العامود!"، مضيفاً: "هذه الأقفاص يجب أن تزال فوراً ورغم أنف بن غفير ونتنياهو!".

خطوة خطيرة ومرفوضة

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلى على تركيب حواجز حديدية على ثلاثة أبواب من أبواب المسجد الأقصى، في خطوة خطيرة ومرفوضة.

الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة حذر في بيان، الخميس، من استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض إجراءاتها المستهدفة فرض سيطرة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك.

كما أكد على ضرورة ضمان الوصول الحر وغير المقيد للمسجد الأقصى المبارك، باعتباره مكان عبادة خالصاً للمسلمين بكامل مساحته البالغة 144 دونماً.

وأعاد الناطق الرسمي باسم الوزارة التأكيد على أنه ليس لإسرائيل سيادة على القدس الشرقية المحتلة، وأنها لا تملك فرض أي قيودٍ تُعرقل دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، مشدداً في الوقت ذاته على أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف كافة، وتنظيم الدخول إليه.

كسر الحصار عن الأقصى

في غضون ذلك، دعت حركة "حماس" في بيان، الخميس، الفلسطينيين، إلى كسر الحصار عن المسجد الأقصى والدفاع عنه أمام "العدوان" الإسرائيلي في الجمعة الأولى من شهر رمضان.

الحركة قالت: "نستنفر جماهير شعبنا في القدس المحتلة والضفة الغربية والداخل للمشاركة العاجلة في الدفاع عن المسجد الأقصى أمام العدوان الصهيوني الذي يتربص به في هذه الأوقات".

وأضافت الحركة: "ندعو الفلسطينيين للمشاركة الفاعلة في كسر حصار الاحتلال على الأقصى، والوصول للصلاة والرباط في جنباته وإحياء لياليه"، داعية الفلسطينيين في أحياء وبلدات وقرى القدس "للالتزام بأداء الصلوات في المسجد الأقصى المبارك فقط".

والإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي فرض قيود خانقة على دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة خلال شهر رمضان.

جاء ذلك في بيان لمنسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، نشره على حسابه الرسمي بمنصة "إكس".

وقال عليان: "في أيام الجمعة طيلة شهر رمضان، سيسمح بدخول المصلين من مناطق يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) إلى القدس رهناً بحيازة تصريح (أمني) ممغنط ساري المفعول، وبتقييم الأوضاع الأمنية".

وأضاف أنه سيسمح فقط بدخول المصلين الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً، و50 عاماً للنساء، وكذلك الأطفال دون سن العاشرة.

ولم يسمح بعد لسكان الضفة الغربية بعبور الحواجز والدخول إلى القدس لأداء صلاة العشاء والتراويح.

وكانت جميع الحواجز حول القدس الشرقية جرى إغلاقها من قبل قوات الأمن الإسرائيلية أمام سكان الضفة منذ اندلاع الحرب على غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ومنذ حربه المتواصلة على قطاع غزة صعّد الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقال في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، تسببت في مواجهات مع فلسطينيين، أسفرت عن مقتل 425 فلسطينياً وإصابة نحو 4 آلاف و700، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على القطاع عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، ومجاعة باتت تعصف بعدد من المناطق، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

تحميل المزيد