قالت وكالة "رويترز" مساء الإثنين 11 مارس/آذار 2024، نقلاً عن مصدرين أمنيين لبنانيين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ أربع غارات جوية على بعلبك بشرق لبنان، في الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال أن مقاتلاته الحربية قصفت أهدافاً عسكرية لحزب الله في منطقتين بجنوب لبنان.
المصادر نفسها أفادت أن إحدى الغارات استهدفت المدخل الجنوبي لبعلبك، وكانت على بعد كيلومترين تقريباً عن معالم أثرية رومانية، فيما وقعت ثلاث غارات بين طاريا وشمسطار على بعد نحو 20 كيلومتراً من غرب مدينة بعلبك.
في السياق، قالت وكالة الأناضول إن القصف أدى إلى سقوط 6 جرحى على الأقل، وهذه هي المرة الثانية التي تستهدف فيها المنطقة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من المقاطع التي توثق للانفجارات المروعة التي أحدثتها هذه الغارات الجوية الإسرائيلية على المدينة اللبنانية.
غارات على لبنان
من جهته، في بيان نشره عبر حسابه على منصة "إكس"، قال جيش الاحتلال: "في وقت سابق اليوم، قصفت الطائرات المقاتلة بنية تحتية إرهابية ومباني عسكرية يستخدمها تنظيم حزب الله في منطقتي عيتا الشعب (قضاء بنت جبيل) والناقورة (قضاء صور) بجنوب لبنان".
كما تابع: "بالإضافة إلى ذلك، هاجم الجيش الإسرائيلي بنيران المدفعية والدبابات منطقة عيتا الشعب في جنوب لبنان".
في الجهة الأخرى، قال حزب الله في سلسلة بيانات، مساء الإثنين، إن مقاتليه "استهدفوا مجموعة لجنود العدو الإسرائيلي عند قيامها بتركيب تجهيزات تجسسية جديدة في موقع المرج بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة".
كما أضاف الحزب أن مقاتليه استهدفوا "موقع السمّاقة الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة".
ثم ذكر أن مقاتليه استهدفوا "مربض مدفعية العدو الإسرائيلي في خربة ماعر، وانتشاراً للجنود في محيطه بالأسلحة الصاروخية، وحققوا فيهما إصابات مباشرة".
وقال حزب الله إن مقاتليه "تصدّوا لمسيّرة إسرائيلية بأجواء المناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة (شمال إسرائيل) بالأسلحة المناسبة، مما أجبرها على التراجع والعودة إلى داخل الأراضي المحتلة".
صفارات الإنذار تدوي في مستوطنات
في وقت سابق الإثنين، دوّت صفارات الإنذار في العديد من بلدات الجليل الغربي شمال إسرائيل.
ولاحقاً، قالت وسائل إعلام عبرية، إنه رُصِد إطلاق 22 صاروخاً تجاه المنطقة، تمّ اعتراض 4 منها وسقوط الباقي في مناطق مفتوحة، دون وقوع إصابات أو أضرار.
وعلى وقع حرب مدمّرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان قصفاً متقطعاً مع الجيش الإسرائيلي بوتيرة يومية منذ 8 من ذلك الشهر؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية؛ ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها في 1948.