استقبل أهالي قطاع غزة، الإثنين 11 مارس/آذار 2024، شهر رمضان على وقع الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط غارات إسرائيلية بوقت السحور استهدفت منازل المواطنين.
طائرات الاحتلال شنت سلسلة غارات على مناطق متفرقة، بغزة، لاسيما في مدينة رفح (جنوباً)، ومخيم النصيرات وسط القطاع.
المصادر المحلية، أفادت بأن طائرات الاحتلال شنت أكثر من 40 غارة استهدفت منازل وأراضي زراعية وشوارع رئيسية في مخيم النصيرات.
غارات إسرائيلية بوقت السحور استهدفت منازل المواطنين
واستشهد 3 فلسطينيين، جراء القصف الذي استهدف منزلاً وقت السحور في حي الجنينة بمدينة رفح جنوبي القطاع.
كما أفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال قام بعمليات نسف في منطقة حمد شمالي غرب خان يونس، فيما أطلق الطيران المروحي النار بشكل مكثف بالمحافظة.
في حي الزيتون شرق مدينة غزة، أفادت مصادر محلية باستشهاد 16 فلسطينياً، إثر قصف منزل لعائلة أبو شمالة.
نازحون يستقبلون شهر رمضان في مراكز الإيواء
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر استقبال شهر رمضان في مراكز الإيواء جنوبي قطاع غزة.
كما خط الفلسطينيون على جدران بعض المنازل، شعارات مثل "رغم الحرب والجوع رمضان كريم، كل عام وأنتم بخير، غزة 2024".
2000 كادر صحي بلا وجبات سحور وإفطار شمالي القطاع
وزارة الصحة في قطاع غزة، أعلنت أن 2000 كادر صحي في شمال قطاع غزة بدأوا شهر رمضان دون وجبات سحور أو إفطار.
المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة قال في بيان: "الطواقم الطبية تمارس عملها على مدار الساعة في شمال غزة، ولا تجد ما تقتات عليه".
كما أضاف: "الطواقم الطبية شمال غزة نحلت أجسامهم نتيجة عدم توفر وجبات طعام"، مطالباً المؤسسات الدولية والإغاثية بتوفير وجبات طعام جاهزة لتمكين الطواقم الطبية من ممارسة عملها".
لا يقتصر ذلك على الكوادر الطبية، فجراء الحرب المتواصلة والقيود الإسرائيلية، بات سكان غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن دولة الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.