رئيس أركان الاحتلال اكتفى بـ”توبيخه”! إسرائيل ترفض معاقبة ضابط أمر بتفجير جامعة الإسراء بغزة

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/11 الساعة 13:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/11 الساعة 13:33 بتوقيت غرينتش
الاحتلال يواصل جرائمه في قطاع غزة/الأناضول

رفضت إسرائيل، الإثنين 11 مارس/أذار 2024، معاقبة ضابط أمر بتفجير جامعة الإسراء بغزة قبل شهرين، واكتفى رئيس الأركان، هيرتسي هليفي، بـ"توبيخه".

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اكتفى بإصدار "مذكرة توبيخ" بحق العميد باراك حيرام، قائد الفرقة 99، المسؤول عن التفجير.

هذا التحرك المتأخر والمخفف، والذي أوردته إذاعة الجيش، الإثنين، اعتبر مراقبون أنه محاولة للزعم أن إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي وأوامر أصدرتها محكمة العدل الدولية في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، وبينها اتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني في غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني.

ضابط أمر بتفجير جامعة الإسراء دون الحصول على موافقة

وتداولت شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية والفلسطينية، في 18 يناير/كانون الثاني 2023، مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي لتفجير المبنى، بعد نحو 70 يوماً من اقتحامه وتحويله إلى "ثكنة عسكرية ومركز لقنص الفلسطينيين ومعتقل مؤقت للتحقيق"، بحسب منشورات فلسطينية.

إذاعة الجيش الإسرائيلي، قالت إنه "قبل نحو شهرين، أجاز العميد حيرام لجنوده تفجير مجمع جامعة الإسراء جنوبي مدينة غزة، دون الحصول على الموافقة اللازمة من قائد القيادة الجنوبية للجيش يارون فينكلمان".

والتفسير الذي قدمه حيرام هو أن "الجنود شعروا بالخطر"، إذ كانت توجد معلومات عن شبكة أنفاق تحت الجامعة، ولذلك أمر بتفجيرها دون الحصول على موافقة القائد العام، كما هو مطلوب في حالات المباني الحساسة مثل الجامعات والعيادات، وفقاً للإذاعة.

الاحتلال فجر عددا كبيرا من المنازل والمؤسسات في قطاع غزة/الأناضول
الاحتلال فجر عددا كبيرا من المنازل والمؤسسات في قطاع غزة/الأناضول

وتابعت، نقلاً عن الجيش، أنه "سيتم إجراء تحقيق شامل في تفجير المبنى"، معتبرة أنه "ربما توجد صلة بين مذكرة التوبيخ والقلق المتزايد في الجيش الإسرائيلي بشأن الحوادث التي يمكن أن تشكل مشكلة في القانون الدولي".

وأقر حيرام نفسه، في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مؤخراً، بأنه منح الإذن لقصف منزل في بلدة بئيري في غلاف قطاع غزة، خلال هجمات "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ ما أدى إلى مقتل أسرى إسرائيليين وعناصر من "حماس".

ومستنكراً إصدار مذكرة "التوبيخ"، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للإذاعة إن "العميد حيرام بطل وقائد نحتاج إلى المزيد من أمثاله في الجيش".

وتابع: "هذا قرار شائن، وقد حان الوقت لكي لا تشعر قيادتنا العسكرية بالذعر أو التهرب من الضغوط الدولية".

وإلى جانب تدمير جامعة "الإسراء"، دمّر الجيش الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و11 فبراير/شباط الماضيين 100 مدرسة وجامعة كلياً، و295 مدرسة وجامعة جزئياً، بالإضافة إلى تدمير 142 مقراً حكومياً، بحسب أحدث حصيلة للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

تحميل المزيد