شدّد جيش الاحتلال الإسرائيليّ إجراءاته عند أبواب الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، مساء الأحد 10 مارس/آذار 2024، ومنع الآلاف من الفلسطينيين من دخوله لأداء صلاة التراويح في أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك الذي يحل الإثنين.
بحسب مصادر ووسائل إعلام محلية، فإن الاحتلال فرض قيوداً على دخول الشباب للأقصى لأداء التراويح، مشيرة إلى أنه قد "سُمح بدخول النساء ومن هم فوق سن الـ40 من الرجال"، فيما تجاوز عدد من الشبان الحواجز واستطاعوا الوصول إلى المسجد الأقصى.
كما أفادت المصادر بأن قوات الاحتلال تعمدت فحص حقائب النساء والشابات اللاتي يردن دخول المسجد الأقصى.
وقالت تقارير إن "عدد الفلسطينيين الذين منعهم الاحتلال من دخول الأقصى، أكبر من عدد المصلين الذين تمكنوا من الدخول لأداء صلاة التراويح".
وأدى المئات من الفلسطينيين صلاة التراويح في الشوارع وأزقة البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية منذ صباح الأحد في محيط المسجد الأقصى بمدينة القدس، فيما أرسل الاحتلال رسائل نصية للفلسطينيين "تتضمن تحذيرات واضحة من حدوث اضطرابات".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين رفض توصيات وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير بشأن دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى في رمضان.
وطالب بن غفير بعدم السماح لسكان الضفة الغربية بدخول الحرم القدسي على الإطلاق خلال شهر رمضان مع السماح للفلسطينيين في الداخل والقدس بالدخول ممن هم فوق سن 70.
ويحل شهر رمضان هذا العام، وسط حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".