نقل موقع Middle East Eye البريطاني، في تقرير نشره يوم الجمعة 8 مارس/آذار 2024، نقلاً عن منظمة هندية حقوقية، قولها إنه على الحكومة الهندية أن تقطع جميع علاقاتها بإسرائيل التي تورطها في "الإبادة الجماعية" بغزة، وأشارت إلى تقرير حديث أفاد بأن شركة هندية أرسلت مسيّرات مقاتلة إلى إسرائيل لاستخدامها في غزة.
شركة هندية أرسلت مسيّرات مقاتلة إلى إسرائيل
في بيان صدر يوم الجمعة 8 مارس/آذار، قالت منظمة منتدى حقوق الإنسان (HRF)، إنها منزعجة من الرد الدبلوماسي الهندي الضعيف على الحرب الإسرائيلية في غزة، وكذلك استعدادها لمواصلة تبادل المعدات العسكرية التي قد تسهم في تدمير القطاع المحاصر.
وجاء في البيان: "نطالب الحكومة الهندية بإلغاء جميع هذه الصفقات مع إسرائيل، بأثر فوري. فنحن نشهد يومياً القتل المتعمد للفلسطينيين، وكثير منهم نساء وأطفال".
وأضاف: "من المخزي أن الهند حتى الآن لم تلغِ الصفقات التجارية القائمة مع إسرائيل، ولم تشجب انعدام إنسانية إسرائيل مع الفلسطينيين".
وكانت الحكومة الهندية وقعت دعوة لوقف إطلاق النار في ديسمبر/كانون الأول عام 2023، لكنها رفضت تقديم الدعم لقضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية التي اتهمت فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.
آلاف العمال الهنود يصلون لإسرائيل
في حين وافقت الحكومة الهندية أيضاً، على إرسال آلاف العمال الهنود إلى إسرائيل؛ لمواجهة نقص العمالة في أعقاب قرارها إلغاء تصاريح العمل لعشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ومثل العديد من النقابات العمالية في أنحاء البلاد، قالت المنظمة الحقوقية إنها تعارض هذا القرار. وقالت في بيانها: "نعارض مسارعة الهند إلى إرسال العمال الهنود ليحلوا محل العمال الفلسطينيين، الذين حظرتهم إسرائيل".
وأضاف البيان: "وفضلاً عما يمثله هذا الإجراء من تواطؤ مع إسرائيل، فهو أيضاً يشير إلى تجاهل الهند لمسؤوليتها في توفير وظائف آمنة وذات أجر لائق لفقرائنا العاطلين عن العمل".
وخصت المنظمة الحقوقية شركة "أداني" بنقد لاذع، وذلك على خلفية إرسالها 20 طائرة مسيّرة من طراز "هيرميس 900" كانت قد شاركت في إنتاجها، إلى الجيش الإسرائيلي.
مسيّرات متوسطة المدى
في حين قال مراقبون ومحللو دفاع لموقع Middle East Eye آنذاك، إنه من المرجح أن المسيّرات، المستخدمة بالفعل في غزة وتعتبر المعيار الذهبي بفئة المسيرات "متوسطة المدى طويلة التحمل"، سوف تشق طريقها للاستخدام في قطاع غزة.
ووصفت المنظمة الحقوقية الشراكة مع الجيش الإسرائيلي بأنها "جشع من أداني وسط هذه الإبادة الجماعية في غزة". وأضاف البيان: "بينما سحبت عدة دول دعمها لإسرائيل في مواجهة المذبحة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين، تواصل أداني التربح منها، وملء جيوبها بأموال الدم".
ولم ترد مجموعة " أداني" على طلب Middle East Eye للتعليق.