أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة تلقوا إشارات بأن أبناءهم على “قيد الحياة”.. يعتزمون تكثيف الضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل  

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/09 الساعة 06:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/09 الساعة 06:17 بتوقيت غرينتش
عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس/رويترز

تحدثت القناة "12" الإسرائيلية، الجمعة 8 مارس/آذار 2024، عن تلقي أقارب أسرى إسرائيليين في غزة "إشارات" من أفراد عائلاتهم المحتجزين بأنهم "على قيد الحياة".

وأفادت القناة الإسرائيلية أن العشرات من أهالي الأسرى تلقوا هذا الأسبوع إشارات بأنهم على قيد الحياة، كما أوضحت الصحيفة أنه "بسبب قيود الرقابة، لا يمكن نشر معلومات إضافية، بخلاف حقيقة أن الأهالي سمعوا معلومات جديدة عن أحبائهم في الأسر".

ولم تفصح القناة عن الطريقة التي وصلت بها تلك الإشارات إلى العائلات.

ويأتي هذا بعد أن طلبت إسرائيل مؤخراً عبر وسطاء، من حركة "حماس"، الحصول على قائمة بأسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة في غزة، وفق ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية.

أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة تلقوا إشارات بأن أبناءهم بخير
صور من نقل الأسرى من غزة – الأناضول

ضغوط على نتنياهو 

فيما قالت القناة الإسرائيلية: "بعض عائلات المختطفين، وليس بالضرورة أولئك الذين تلقوا الإشارات التي طال انتظارها هذا الأسبوع، يعتزمون زيادة الضغط والانتقال إلى أنشطة أكثر تطرفاً مما كان عليه الحال الليلة مع إغلاق الطريق السريع بين القدس وتل أبيب".

وتطالب عائلات الأسرى الإسرائيليين بالتوصل إلى صفقة "فورية" لتبادل الأسرى في غزة بأسرى فلسطينيين، ووقف إطلاق نار مطول في غزة.

فيما تتوسط قطر ومصر، بمساعدة الولايات المتحدة، بين إسرائيل وحماس، من أجل التوصل إلى اتفاق.

أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة تلقوا إشارات بأن أبناءهم بخير
مجلس الحرب الإسرائيلي/رويترز

وفي هذا الصدد، قالت القناة "13" الإسرائيلية إن "المفاوضات من أجل صفقة الرهائن لم تثمر بعد"، وأشارت القناة إلى أنه "وسط مخاوف من فشل المفاوضات، يستعد الجيش لتوسيع القتال في قطاع غزة إلى مناطق إضافية".

ووفق القناة: "يدعي الجيش أن الأحد القادم، سيكون على الأرجح الاختبار، فإذا لم نرَ تقدماً نحو التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، فإن إسرائيل تستعد لتوسيع عمليتها العسكرية إلى المخيمات الوسطى أولاً، ثم رفح (جنوب)، ولكن لم تلقَ هذه الخطط بعد موافقة رسمية ونهائية للتنفيذ".

وتصاعدت مؤخراً التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن قصف الاحتلال الإسرائيلي على رفح، مع الاستعداد لاجتياحها برياً، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها باعتبارها آخر ملاذ لهم أقصى جنوب القطاع.

فيما تشير تقديرات دولية إلى وجود بين 1.2 إلى 1.4 مليون فلسطيني في رفح، بعد أن أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية توغّله بالقطاع، في 27 أكتوبر/تشرين الأول، مئات الآلاف على النزوح من الشمال إلى الجنوب، بزعم أنها "منطقة آمنة"، وهو ما ثبت عدم صحته مع سقوط آلاف القتلى والجرحى في الجنوب، بينهم نازحون.

ومؤخراً، بحثت حكومة الحرب الإسرائيلية خطة "إجلاء" الفلسطينيين من رفح في إطار الاستعداد لاجتياحها، رغم التحذيرات الدولية من أن خطوة كهذه قد تؤدي إلى مجازر بحق مئات آلاف النازحين الذين لا مكان آخر يذهبون إليه، بعدما أجبروا على النزوح من كافة مناطق القطاع، تحت وطأة الحرب.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".