قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء الخميس 7 مارس/آذار 2024، إن نحو 60 ألف امرأة فلسطينية حامل في غزة، يعانين من سوء التغذية والجفاف جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، كما أكدت أن 9 آلاف سيدة فلسطينية استشهدن منذ بدء الحرب على غزة.
وجاء ذلك في بيانين منفصلين للوزارة عشية يوم المرأة العالمي الذي يوافق 8 مارس/آذار من كل عام.
معاناة الحوامل من الحرب والجوع
في بيانها، قالت الوزارة: "60 ألف سيدة حامل في قطاع غزة يعانين من سوء التغذية والجفاف وانعدام الرعاية الصحية المناسبة".
كما أضافت أن "النساء يشكلن 49% من سكان القطاع معظمهن في سن الإنجاب، ونحو 5 آلاف سيدة يلدن شهرياً في ظروف قاسية وغير آمنة ولا صحية نتيجة القصف والتشريد".
وفي 19 فبراير/شباط الماضي، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل "تهديداً خطيراً" على صحتهن؛ خاصة مع استمرار الحرب المدمرة.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، إلى جانب أزمة صحية جراء انتشار الأوبئة وضعف الخدمات الطبية.
فيما طالبت وزارة صحة غزة، في البيان، "الأمم المتحدة بالعمل على وقف فوري للعدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية وأسرتها".
كما دعت "مؤسسات المرأة حول العالم بالوقوف إلى جانب المرأة الفلسطينية، وتحشيد الطاقات للمطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي".
وطالبت الوزارة، أيضاً "المؤسسات الدولية بدعم الاحتياجات المعيشية والصحية والنفسية والاجتماعية للمرأة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة".
9 آلاف شهيدة
في بيان آخر، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، استشهاد 9 آلاف سيدة فلسطينية في القطاع جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت الوزارة: "الاحتلال الإسرائيلي قتل نحو 9 آلاف سيدة، منهن آلاف الأمهات والسيدات الحوامل والكوادر الصحية".
كما أوضحت أن "المجتمع الدولي تنكر لحقوق المرأة الفلسطينية وصمت عن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحقها، ما ساهم في الإبادة الجماعية التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات وأطفالهن وعائلاتهن يومياً على يد القوات الإسرائيلية المدعومة أمريكياً وأوروبياً".
وأشارت إلى أن "المرأة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة، تتعرض لأسوأ كارثة إنسانية من القتل والتشريد والاعتقال والإجهاض والأوبئة والموت جوعاً نتيجة العدوان الإسرائيلي".
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة ضد قطاع غزة للشهر السادس على التوالي رغم مثولها للمرة الأولى منذ قيامها عام 1948 أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" في حق الفلسطينيين.
وإضافة إلى الخسائر البشرية الهائلة، تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة، وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل قرابة 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.