اقتحم متظاهرون باب القصر الرئاسي في المكسيك، الأربعاء 6 مارس/آذار 2024، خلال مظاهرة تطالب بالكشف عن مصير 43 طالباً في المكسيك اختفوا قبل نحو عشر سنوات، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة إقدام المتظاهرين على استخدام شاحنة بيك أب بيضاء، مسروقة من شركة الكهرباء الحكومية المكسيكية، لتحطيم الباب، بينما كان الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور يعقد مؤتمره الصحفي اليومي بالداخل.
إلى ذلك، قالت وسائل الإعلام المحلية إنه تم إلقاء القبض على بعض المتورطين في هذا العمل.
يشار إلى أن الآلاف خرجوا إلى الشوارع في العاصمة المكسيكية وأماكن أخرى من البلاد، في فبراير/شباط الماضي، تحت شعار "من أجل ديمقراطيتنا".
وتجمع المتظاهرون في الساحة الرئيسية بالعاصمة مكسيكو سيتي، قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وارتدى العديد من المتظاهرين اللون الوردي، وهو لون الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وشهدت التظاهرات إلقاء الرئيس السابق للمعهد الوطني للإحصاء، لورينزو كوردوفا، كلمة أمام القصر الرئاسي.
كما خرجت مظاهرات في مدن مكسيكية أخرى تطالب بإجراء انتخابات نزيهة، واحتجاجاً على تفكيك المؤسسات الديمقراطية.
ودفعت حكومة الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بإصلاح انتخابي أدى إلى تقليص دور هيئة الانتخابات بشكل كبير. ويريد الشعبوي اليساري أيضاً أن يتم انتخاب القضاة الاتحاديين، بمن في ذلك قضاة المحكمة العليا، من قبل الشعب.
وحذر بعض المنتقدين من احتمال عودة البلاد إلى الفترة التي لم تكن فيها مؤسسات الدولة في المكسيك مستقلة عن الحكومة وحكم "حزب الثورة المؤسسية" لمدة 71 عاماً، من عام 1929 إلى عام 2000.
ولن يسمح للوبيز أوبرادور، البالغ من العمر 70 عاماً، بالترشح مرة أخرى في الانتخابات المقرر إجراؤها في الثاني من يونيو/حزيران المقبل.
ويسمح الدستور للرؤساء فقط بفترة ولاية واحدة مدتها ست سنوات. ومن الواضح أن عمدة مدينة مكسيكو، كلوديا شينباوم، مرشحة حزب "مورينا" بزعامة لوبيز أوبرادور، تتقدم في استطلاعات الرأي.