النفور من إسرائيل يتزايد في أمريكا اللاتينية.. تشيلي تقرر استبعادها من أكبر معرض للطيران بالمنطقة

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/06 الساعة 09:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/06 الساعة 09:48 بتوقيت غرينتش
احتجاجات في العاصمة التشيلية سانتياغو تضامناً مع غزة/ رويترز

يتواصل النفور من إسرائيل في دول أمريكا اللاتينية بسبب جرائمها المستمرة في قطاع غزة منذ نحو 5 أشهر، ما تسبب في استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف، وسط مقاطعة دول أمريكا اللاتينية لإسرائيل.

فقد أعلنت تشيلي، الثلاثاء 5 مارس/آذار 2024، أنها ستستبعد الشركات الإسرائيلية من أكبر معرض للطيران في أمريكا اللاتينية، تنظمه سانتياغو في شهر أبريل/نيسان المقبل، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

جاء في بيان لوزارة الدفاع التشيلية: "بقرار من حكومة تشيلي فإن نسخة عام 2024 من المعرض الدولي للطيران والفضاء (FIDAE)، المقرر إقامته في الفترة من 9 حتى 14 أبريل/نيسان، لن تشارك فيها شركات إسرائيلية".

لم تورد الوزارة أسباب القرار في بيانها، لكن حكومة الرئيس اليساري، غابريال بوريتش، انتقدت ما وصفته برد الاحتلال الإسرائيلي "غير المتناسب" على هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، الذي شنته حركة حماس رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين.

متظاهرون يرفعون علم فلسطين بالقرب من محكمة العدل الدولية في لاهاي(أرشيفية)/ رويترز
متظاهرون يرفعون علم فلسطين بالقرب من محكمة العدل الدولية في لاهاي(أرشيفية)/ رويترز

بشأن معرض الطيران، قال سفير إسرائيل لدى تشيلي، غيل أرتزيلي، لوكالة الأنباء الفرنسية، الثلاثاء، إن الحكومة لم تتصل به لإبلاغه بالأنباء المتعلقة بالمعرض الدولي للطيران والفضاء. وأضاف: "لا يمكننا أن نقول إننا فوجئنا بالنظر إلى عقيدة الحكومة (التشيلية) تجاه إسرائيل".

فيما كانت تشيلي، التي تضم أكبر عدد من الفلسطينيين خارج العالم العربي، قد استدعت سفيرها لدى إسرائيل، في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للاحتجاج على "الانتهاكات الإسرائيلية غير المقبولة للقانون الإنساني الدولي" في غزة.

كما انضمت المكسيك وتشيلي، في يناير/كانون الثاني الماضي، إلى الدعوات التي تطالب المحكمة الجنائية الدولية بإجراء تحقيق في ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب محتملة ضد المدنيين في قطاع غزة خلال الأشهر الماضية.

مقاطعة دول أمريكا اللاتينية لإسرائيل

إقصاء إسرائيل من معرض الطيران في تشيلي يأتي في إطار سلسلة من الخطوات الاحتجاجية التي اتخذتها دول في أمريكا اللاتينية، رداً على جرائم الاحتلال في قطاع غزة.

حيث أعلنت وزارة الخارجية في بوليفيا، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن الحكومة قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب، متهمة إسرائيل "بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة"، وفقاً لرويترز.

إذ قال نائب وزير الخارجية البوليفي فريدي ماماني في مؤتمر صحفي إن الحكومة "قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل، رفضاً وإدانةً للهجوم العدواني وغير المتكافئ الذي يُشن في قطاع غزة"، كما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

بدوره، أعلن الرئيس التشيلي غابرييل بوريك سحب سفير بلاده من إسرائيل بسبب عدوانها على غزة. وقال بوريك "لا يهمُّ مقدار ما تملكه الدولة من قوة، نحن بحاجة لأن تقف سياستنا الخارجية مع حقوق الإنسان، وأن تدافع عنها بكل ما أوتيت من قوة".

رداً على هدية تلقّاها من الجالية اليهودية في تشيلي، قال الرئيس بوريك "أشكركم على الخطوة، ولكن يمكنكم أن تبدأوا بمطالبة إسرائيل بإعادة الأراضي الفلسطينية التي احتلتها بشكل غير قانوني".

كما أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، استدعاء سفير بلاده لدى إسرائيل بسبب حربها في غزة، واصفاً الهجمات الإسرائيلية بأنها "مذبحة للشعب الفلسطيني".

حيث قال بيترو "قررت استدعاء سفيرنا لدى إسرائيل، إذا لم توقف إسرائيل المذبحة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني فلن نتمكن من البقاء هناك"، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.

كما أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا استدعى سفير البلاد لدى إسرائيل للتشاور. في الوقت نفسه أفادت القناة 13 العبرية بأن البرازيل أصدرت قراراً بطرد السفير الإسرائيلي لديها بسبب الحرب على غزة.

كان وزير الخارجية الإسرائيلي قد استدعى السفير البرازيلي لتوبيخه، عقب تصريحات للرئيس البرازيلي شبَّه فيها الحرب على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.

تحميل المزيد