أفادت قناة القاهرة الإخبارية المصرية (خاصة)، مساء الأحد 3 مارس/آذار 2024، نقلاً عن مصدر رفيع المستوى باستكمال اليوم الأول من مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، الإثنين، بالقاهرة، بعد انتهاء اليوم الأول بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر وحركة حماس، في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال قصفه وجرائمه في غزة، كان آخرها قصف منزل في رفح، جنوبي القطاع.
وقال المصدر ذاته: "انتهاء اليوم الأول من مفاوضات الهدنة بالقاهرة بمشاركة مصر والولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس وقطر ومن المنتظر استئنافها باكراً الإثنين"، دون تفاصيل أكثر ودون ذكر سبب عدم مشاركة إسرائيل.
تفاصيل اليوم الأول من مفاوضات الهدنة
وفق إعلام عبري ودولي يسعى الوسطاء حالياً لتقليل مساحات الخلاف بين الطرفين حول تفاصيل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع وهوية المعتقلين من الجانبين المزمع الإفراج عنهم.
في حين نقلت هيئة البث العبرية عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب تشترط للحضور الحصول على قوائم بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة، للمضي قدماً في الصفقة.
كما نقلت وسائل إعلام عربية ودولية، أن حماس لن تقدّم أي تفاصيل أو معلومات بشأن الأسرى لديها دون ثمن كبير يجب أن تدفعه إسرائيل على صعيد التخفيف من معاناة أهل غزة ووقف إطلاق النار.
وكانت قناة القاهرة الإخبارية المصرية الخاصة، أفادت في وقت سابق الأحد، بـ"وصول وفد من حركة حـماس ودولتي قطر والولايات المتحدة الأمريكية للقاهرة لاستئناف جولة جديدة من مفاوضات التهدئة بقطاع غزة"، دون تفاصيل أكثر، أو تحديد الموقف الإسرائيلي.
والسبت 2 مارس/آذار 2024، كشف مصدر مصري رفيع المستوى، للقناة ذاتها، أن المفاوضات الجارية بشأن التوصل إلى هدنة في قطاع غزة ستستأنف بالقاهرة، اليوم الأحد، متحدثاً عن وجود "تقدم" في المباحثات الرامية لإعلان هدنة في غزة قبل حلول شهر رمضان الذي يوافق 11 مارس/آذار فلكياً.
الاحتلال يقصف منزلاً برفح
على الصعيد الميداني، قُتل فلسطينيون وجُرح آخرون بينهم أطفال، مساء الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في رفح جنوبي قطاع غزة، رغم تحذيرات دولية من خطورة شن عملية عسكرية على المدينة المكتظة بنازحين لجأوا إليها باعتبارها آخر ملاذ "آمن" لهم.
وأفاد شهود عيان، بأن "الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت منزلاً لعائلة الغريب، وسط مدينة رفح، ما أسفر عن سقوط قتلى وإصابات، بينهم أطفال".
كما أشاروا إلى أن القصف أدى لتدمير المنزل بشكل كامل، وتسبب في أضرار جسيمة بمنازل المواطنين المحيطة.
وحتى الساعة 20:25 (ت.غ)، لم تصدر أرقامٌ رسمية فلسطينية توضح عدد القتلى والجرحى جراء القصف الإسرائيلي للمنزل.
ومؤخراً، بحثت حكومة الحرب الإسرائيلية "الكابينت" خطة "إجلاء" الفلسطينيين من رفح في إطار الاستعداد لاجتياحها، رغم تحذيرات دولية من أن خطوة كهذه قد تؤدي إلى مجازر بحق مئات آلاف النازحين الذين لا مكان آخر يذهبون إليه، بعدما أُجبروا على النزوح من كافة مناطق القطاع تحت وطأة الحرب المستعرة منذ نحو 5 شهور.
الاحتلال يدمر مقر نقابة المهندسين
في سياق متصل، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، الأحد، مقر نقابة المهندسين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، بعد إخلاء النازحين الذين لجأوا إليه. وأفاد شهود عيان، أن الجيش الإسرائيلي أبلغ النازحين عبر اتصال بمغادرة المقر استعدادا لقصفه.
وذكر الشهود، فور مغادرة النازحين، شنت الطائرات الحربية غارات على المبنى، الذي يضم بجانبه مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".
وأوضحوا أن القصف تسبب في دمار واسع في المكان، وأثار حالة من الرعب لدى الفلسطينيين داخل المدرسة التي تضم نازحين.
ولم يتم الإبلاغ عن وقوع ضحايا أو إصابات جراء القصف الإسرائيلي حتى الساعة 20:25 بتوقيت غرينتش.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".