اشتباكات عنيفة بين عشيرتين في ذي قار بالعراق.. السلطات دفعت بتعزيزات أمنية ووفاة ضابط رفيع 

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/04 الساعة 07:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/04 الساعة 10:07 بتوقيت غرينتش
عناصر من الشرطة العراقية/رويترز

أرسلت السلطات العراقية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى بلدة الإصلاح بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد، التي تشهد نزاعاً عشائرياً عنيفاً، تسبب في وفاة ضابط رفيع في وزارة الداخلية، وسط محاولات للسيطرة على الأمن في البلدة، حسب ما أفاد مصدر أمني لوسائل إعلام عراقية، الإثنين 4 مارس/آذار 2024. 

ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فقد تجدد، الأحد، النزاع بين عشيرتي آل عمر والرميض، بعد فترة من الهدنة بينهما، إذ شنّت الأخيرة هجوماً على عشيرة آل عمر بأسلحة مختلفة، والتي ردت بدورها على الهجوم وأصابت 4 من أفرادها.

واستمر تبادل إطلاق النار ساعات عدة، ما دفع القوات الأمنية للتدخل، وهو ما أسفر عن مقتل مدير استخبارات مكافحة إرهاب محافظة ذي قار العميد عزيز شلال جهل بنيران العشار، وفقاً للمصادر ذاتها، وهو ما أظهرته مقاطع فيديو تداولها عراقيون على منصة إكس.

من جهتها، نعت وزارة الداخلية العراقية، جهل، متوعدة بمعاقبة من قاموا بـ"هذا العمل الإرهابي الإجرامي"، قائلة: "سيكونون تحت طائلة القانون".

 

واستمر النزاع حتى ساعة متأخرة من الليل، إذ استخدمت العشيرتان أسلحة متوسطة وثقيلة، فضلاً عن أخرى خفيفة، وهو ما دفع القوات الأمنية إلى الانسحاب حتى توقف إطلاق النار.

يأتي ذلك بينما ناشدت المساجد في المنطقة، العشيرتين، عبر مكبرات الصوت، وقف إطلاق النار؛ حفاظاً على أرواح المواطنين الذين لم يخرجوا من منازلهم طوال الليل.

وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي 2023، أعلن زعيما عشيرتي آل عمر والرميض، في محافظة ذي قار، الاستجابة لمبادرة المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، بالركون إلى الحلّ السلمي للنزاع المسلح بينهما منذ أشهر.

وتُعتبر النزاعات العشائرية في مناطق جنوبي العراق ووسطه إحدى أبرز المشكلات الأمنية التي تعاني منها تلك المناطق، إذ تحصل من وقت لآخر مواجهات مسلّحة تُوقع قتلى وجرحى بين عشائر مختلفة، لأسباب يتعلق أغلبها بمشاكل الأراضي الزراعية والحصص المائية، يُستخدم فيها أحياناً سلاح متوسط وقذائف هاون وقذائف صاروخية محمولة على الكتف.

علامات:
تحميل المزيد