تظاهر الآلاف في العاصمة الكوبية هافانا؛ تضامناً مع الشعب الفلسطيني بمشاركة كبار المسؤولين، يتقدمهم رئيس البلاد ميغيل دياز كانيل، وللتنديد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وشهدت المظاهرة التي نظمها اتحاد الشباب الشيوعي، السبت 2 مارس/آذار 2024، في ساحة الكرامة بالعاصمة هافانا، حضوراً جماهيرياً كبيراً، حيث شارك في مظاهرة دعم فلسطين، الرئيس الكوبي وكل أعضاء مجلس الوزراء.
وردد المشاركون في المظاهرة هتافات مؤيدة لفلسطين، ومنددة بالهجمات الإسرائيلية على غزة.
Tens of thousands gather in Havana, Cuba to march for Palestine! #ShutItDown4Palestine pic.twitter.com/uD3nld5EYy
— Manolo De Los Santos (@manolo_realengo) March 2, 2024
كما حمل متظاهرون لافتات مكتوب عليها "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية" و"ارفعوا أيديكم عن رفح" و"فلسطين حرة".
وعبر حسابه على منصة "إكس" نشر كانيل صوراً للمظاهرة الحاشدة، ولفت إلى أن فلسطين تعيش "معاناة كبيرة"، مؤكداً أنه "من المثير للغضب جداً إفلات من يقصفون الشعب الفلسطيني بوحشية من العقاب".
Duele profundamente #Palestina. Indigna la impunidad de los que bombardean sin piedad a su pueblo.
— Miguel Díaz-Canel Bermúdez (@DiazCanelB) March 2, 2024
Hoy hemos expresado el dolor y la indignación del pueblo de #Cuba en la Tribuna Antiimperialista.
Cese el #GenocidioEnGaza. pic.twitter.com/hLZAEQRXf0
وتابع: "كوبا لن تظل غير مكترثة لهذه الجرائم إطلاقاً، وقد سار الكوبيون من أجل عالم أفضل".
وأردف: "كفى هذه الوحشية وهذا القدر من المضايقات والإفلات من العقاب".
وشدد كانيل على أن غزة هي "أكبر سجن مفتوح" في العالم.
وأضاف: "إسرائيل تقصف غزة بوحشية دون توقف، نريد من الولايات المتحدة أن تضع حداً لنفاقها".
وتُعدّ كوبا من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية على مدى عقود، وقامت بتدريب أكثر من 200 طبيب فلسطيني، وليس لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
ومنذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وما أعقبها من حرب إسرائيلية مدمرة على غزة، اتخذ عدد من دول أمريكا اللاتينية مواقف بارزة تأييداً للشعب الفلسطيني.
فقد أعلنت بوليفيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل لارتكابها جرائم ضد الإنسانية، كما طردت كولومبيا السفير الإسرائيلي، وشبّه رئيسها الحرب على غزة بأفعال النازيين بحق اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
واستدعت هندوراس سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بسبب ما وصفتها بانتهاكات تل أبيب للقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".