تعرضت الشرطة الهايتية لسلسلة من الهجمات العنيفة التي يشنها أفراد العصابات، وأدت إلى مقتل أربعة ضباط، فيما تعهّد زعيم عصابة في هايتي باعتقال قائد الشرطة ووزراء الحكومة، ومنع رئيس الوزراء من العودة إلى البلاد، وفقاً لما ذكرته وكالة "Associated Press"، السبت 2 مارس/آذار 2024.
قاد مسلحون هجمات في بورت أو برنس، وفتحوا النار على أهداف من بينها مطار هايتي الدولي، وسيطروا على مركزين للشرطة، ما دفع الناس إلى العودة إلى منازلهم، فيما أغلقت المدارس والمؤسسات والشركات في المدينة أبوابها.
المتحدث باسم الشرطة قال: "كان الوضع أمس مروعاً، وسط المدينة تحول إلى ساحة حرب".
زعيم عصابة في هايتي: المعركة ستغير النظام كله
فيما أعلن جيمي شيريزر، المعروف باسم "باربكيو"، وزعيم اتحاد العصابات "جي 9 فاملي أند ألايز" مسؤوليته عن الهجمات، وقال إن الهدف هو القبض على قائد شرطة هايتي ووزراء الحكومة، ومنع عودة رئيس الوزراء أرييل هنري الذي كان في كينيا.
هنري وقّع اتفاقية متبادلة، الجمعة، مع الرئيس الكيني ويليام روتو، لمحاولة إنقاذ خطة نشر الشرطة الكينية في هايتي.
في يناير/كانون الثاني الماضي، قضت المحكمة العليا في كينيا بأن نشر القوات غير دستوري، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الاتفاق الأصلي كان يفتقر إلى اتفاقيات متبادلة بين البلدين.
جيمي شيريزير قال في مقطع مصور: "اخترنا أن يكون مصيرنا بأيدينا، المعركة التي نخوضها لن تطيح بحكومة آرييل (هنري) فحسب، إنها معركة ستغير النظام بأكمله".
كان هنري الذي وصل إلى السلطة بعد اغتيال الرئيس السابق للبلاد في عام 2021 قد تعهد بالتنحي، بحلول أوائل فبراير/شباط الماضي، لكنه قال لاحقاً إنه يجب إعادة إرساء الأمن أولاً لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
رئيس الوزراء لم يعلق على منع زعيم عصابة في هايتي عودته إلى البلاد
ولم يعلق هنري على الوضع، وتجاهل الرد على تساؤل عما إذا كان يشعر بأنه من الآمن العودة إلى هايتي من كينيا.
حتى صباح الجمعة ظلّت معظم أنحاء مدينة بورت أو برنس هادئة، حيث استأنف الناس حياتهم الروتينية على استحياء، وأعيد فتح المطار الدولي الرئيسي، ولكن بحلول بعد ظهر الجمعة، أبلغت السفارة الأمريكية عن إطلاق نار كثيف بالقرب من المطار، وقالت إنها أوقفت مؤقتاً جميع الرحلات الرسمية إليه.
في الوقت ذاته، كان وسط العاصمة مهجوراً إلى حد كبير، حيث ظلت معظم المدارس والشركات مغلقة.
لدى الشرطة في هايتي ما يقرب من 9 آلاف ضابط، في بلد يزيد عدد سكانه عن 11 مليون نسمة، وفقاً للأمم المتحدة، ويتعرض الضباط بشكل دائم للضغط من قبل العصابات القوية، التي تشير التقديرات إلى أنها تسيطر على ما يصل إلى 80% من بورت أو برنس.