انتقد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الجمعة 1 مارس/آذار 2024، ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي بشأن غزة، مضيفاً أنه "يرفع فقط لحماية مصالح الولايات المتحدة وأوروبا".
جاء ذلك في تصريحات صحفية، الجمعة، في دولة "سانت فنسنت وجزر غرينادين" على هامش مشاركته في قمة مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.
مادورو قال: "سنناقش الإبادة الجماعية المستمرة في غزة مع القادة"، مشيراً إلى عجز القانون الدولي عن وقف "المذبحة والإبادة الجماعية" في غزة.
مادورو يتساءل: ماذا يفعل القانون الدولي بشأن غزة؟
كما أضاف: "ماذا يفعل القانون الدولي أمام هذه المذبحة اليومية؟ لماذا لا يحمي أهل غزة؟ إنه يرفع صوته فقط لحماية مصالح الولايات المتحدة وأوروبا".
الرئيس الفنزويلي تطرّق إلى الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية في غزة، وتساءل: "لماذا قتلتم هؤلاء الناس الذين يطلبون الطعام؟".
وأردف: "بينما كان المدنيون الفلسطينيون يحاولون تلقي المساعدات الإنسانية، قتل الجنود الإسرائيليون بأسلحتهم أكثر من 107 أشخاص، ماذا يدعى ذلك؟ هل هو القانون الدولي؟ أتساءل أين هي العدالة الدولية؟ إذن ما فائدة القانون الدولي؟".
من ناحية أخرى، أدان رئيس وزراء سانت فنسنت وجزر غرينادين، رالف غونسالفيس، في كلمته الافتتاحية لقمة مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ودعا إلى إقامة دولة فلسطين "الحرة والمستقلة".
الجمعة، قالت صحيفة The New york times الأمريكية، إن الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي حول "مجزرة الطحين" التي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد بعد أن أطلق الاحتلال عليهم النار خلال تجمعهم لاستقبال مساعدات غذائية، "تم تحريره بشكل كبير".
بحسب الصحيفة الأمريكية، فإن المقطع الذي نُشر تم تحريره، وذلك لدرء اللوم عن الاحتلال.
فيما قدم الاحتلال روايات متضاربة حول المجزرة التي نفذها، وحاول التملّص من مسؤوليته، أظهرت أدلة بصرية، حللها "عربي بوست"، تورط جنود الاحتلال في قتل المدنيين عند شارع الرشيد غرب مدينة غزة، الخميس 29 فبراير/شباط 2024.
يشار إلى أن الهجوم على قافلة المساعدات أثار ردود فعل دولية واسعة، وقالت أمريكا إن استهداف إسرائيل فلسطينيين ينتظرون المساعدات "حادث خطير"، كما أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استهداف إسرائيل للفلسطينيين عند شارع الرشيد، وقال: "نشعر بغضب شديد تجاه الصور التي تصلنا لاستهداف الجنود الإسرائيليين المدنيين في غزة".
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة، لا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن دولة الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.