علق وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة 1 مارس/آذار 2024، على حادثة الجندي الأمريكي الذي أحرق نفسه احتجاجاً على حرب الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة، ودعم أمريكا لها؛ إذ قال المسؤول التركي إن موقف الجندي هو إشارة لا يمكن تجاهلها على أزمة شرعية النظام الدولي.
وأضاف هاكان فيدان أن "العالم الإسلامي وجنوب العالم وذوي الضمائر الحية من الغرب منتفضون لما يحدث في غزة، لكن مرتكبي المجازر يغضون أبصارهم ويصمّون آذانهم".
وجاءت تصريحات هاكان فيدان على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي تستضيفه تركيا بنسخته الثالثة.
الجندي الأمريكي الذي أحرق نفسه تضامنا مع غزة
وفي وقت سابق، الإثنين، توجّه آرون بوشنل، نحو مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ولدى وصوله سكب بنزيناً على رأسه، وأضرم النار في نفسه وهو يصرخ: "الحرية لفلسطين"، مراراً وتكراراً، حتى توقف عن التنفس، لتعلن شرطة واشنطن لاحقاً مفارقته الحياة.
وقبيل إضرامه النار بنفسه، قال الجندي الأمريكي آرون بوشنل أمام السفارة: "سأنظم احتجاجاً عنيفاً للغاية الآن، لكن احتجاجي ليس كبيراً مقارنة بما يعيشه الفلسطينيون على أيدي محتليهم".
وأظهرت مشاهد على وسائل التواصل الاجتماعي أحد أفراد شرطة السفارة وهو يقول لبوشنل: "هل يمكنني مساعدتك؟"، و"استلقِ على الأرض"، فيما يقول شرطي آخر: "نحتاج إلى مطفأة حريق وليس لمسدس".
شارك جنود أمريكيون سابقون في وقفة احتجاجية تضامنية مع الجندي آرون بوشنل، الذي فارق الحياة بعد أن أضرم النار في نفسه أمام سفارة تل أبيب في واشنطن، احتجاجاً على الإبادة الجماعية الإسرائيلية للمدنيين في قطاع غزة بدعم غير مشروط من واشنطن.
فيما نظمت مجموعة مؤيدة لفلسطين في نيويورك فعالية لإحياء ذكرى الجندي الأمريكي آرون بوشنل، وتجمّع المتظاهرون أمام مركز تسجيل الجيش في مانهاتن، وأقاموا برنامجاً لإحياء ذكرى بوشنل، كما وضعوا أزهار القرنفل والشموع أمام صورة للجندي قرب علم أمريكي عملاق في ميدان التايمز.
حمل الناشطون لافتات كتبوا عليها عبارات مثل "تكريم آرون بوشنل"، و"أوقفوا الدعم العسكري الأمريكي للإبادة الجماعية في غزة"، كما وضعوا لفافة كبيرة على الطريق تضم أسماء المدنيين الفلسطينيين الذين قُتلوا على يد إسرائيل في غزة.