شهدت ولاية ميشيغان الأمريكية "نكسة" قوية للرئيس الأمريكي جو بايدن، إذ برز نمط مرتفع من التصويت الاحتجاجي ضد بايدن في نتائج الانتخابات التمهيدية، الثلاثاء 27 فبراير/شباط 2024.
وعكس الزخم القوي الذي رافق انتخابات الكونغرس النصفية في 2022، داخل الحرم الجامعي بكليات ولاية ميشيغان، فإن طاقة الأيام الماضية قد تحوّلت إلى لا مبالاة وغضب، بحسب ما قالته صحيفة New York Times الأمريكية، الأربعاء 28 فبراير/شباط 2024.
إذ تصدّر النشطاء الشباب طليعة ردود الفعل المناهضة لدعم الرئيس بايدن الثابت لإسرائيل وحملتها العسكرية في غزة. وتجلّت ذروة الاحتجاج ضد السياسة الأمريكية في الجهود التي تشجع السكان على التصويت بـ"غير ملتزم"، حتى يبعثوا برسالة إلى بايدن داخل الولاية المحورية بالنسبة لنتيجة الانتخابات العامة.
تشير المقابلات التي أُجريت مع أكثر من 20 طالباً في أنحاء الولاية، إلى حالةٍ أعمق من عدم الرضا عن الرئيس الحالي، وكذلك عن احتمالات الاضطرار مرةً أخرى إلى الاختيار بين مرشحين أكبر منهم بعقود، سواءً بايدن أو الرئيس السابق دونالد ترامب.
حيث قال آدم لاكاس، الرئيس المشارك لمنظمة College Democrats في جامعة ميشيغان: "الأجواء متوترة داخل الحرم الجامعي. ويشعر كثير من الأشخاص بالاستياء مما يحدث ومن تعامل الحكومة مع ذلك الصراع، أو فقدوا شغفهم بأمور السياسة، لأنهم لا يريدون الانخراط فيها".
وكشفت استطلاعات الرأي طيلة الأشهر الماضية، عن مشاعر مماثلة: إذ لا يشعر الناخبون الأصغر من 30 عاماً بالحماسة حيال جولة الإعادة بين بايدن وترامب، وذلك بعد أن دعموا بايدن بأكثر من 20 نقطة في 2020.
لكن دعم بايدن لإسرائيل شكّل مصدر قلق جديد بالنسبة لبعض الشباب داخل ميشيغان وخارجها، حيث أعربت أغلبية كاسحة من الناخبين الأصغر من 30 عاماً عن معارضتهم للصراع في شهر ديسمبر/كانون الأول، خلال استطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة New York Times وكلية سيينا، وقالوا إن إسرائيل لم تفعل ما يكفي لمنع سقوط الضحايا المدنيين في غزة، وإن الحملة العسكرية يجب أن تتوقف.
بينما قال العديد من قادة منظمة College Democrats في ميشيغان، إنهم يشعرون بالقلق إزاء عدم حماسة الشباب لانتخابات 2024 ببساطة. إذ يمكن لأي تراجع بسيط في دعم ائتلاف بايدن أن يضر بفرص فوزه، مثل بقاء الناخبين في منازلهم مثلاً.
وأوضح ليام ريشيشي، نائب رئيس المنظمة في جامعة ميشيغان الحكومية: "لن أُلطِّف الأمر بكل تأكيد: أنا أشعر بالتوتر شخصياً"، ويبدو أن الطلاب "ليسوا متحمسين للخيارات المطروحة أمامنا".