“حزب الله” ينعي مقتل 3 من قيادييه بغارات إسرائيلية.. الاحتلال يعلن مسؤوليته، و”يديعوت أحرونوت”: 60 صاروخاً استهدفت الجولان المحتل

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/26 الساعة 18:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/26 الساعة 18:29 بتوقيت غرينتش
قصف متبادل بين الاحتلال وحزب الله على الحدود/ رويترز

أعلن "حزب الله"، الإثنين 26 فبراير/شباط 2024، مقتل 3 من عناصره في غارات إسرائيلية، اثنين منهم على أطراف مدينة بعلبك شرقي لبنان، وآخر في بلدة المجادل عند الحدود الجنوبية، ليرتفع إجمالي قتلاه منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 218، فيما أكد جيش الاحتلال مسؤوليته عن الاغتيال، في بيان له.

يحدث هذا في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إعلامية  إسرائيلية، استهداف الجماعة اللبنانية الجولان المحتل بعشرات الصواريخ.

حزب الله ينعي عناصره

ونعى الحزب في بيانات منفصلة، "حسن علي يونس (أبو العز) مواليد 1969 من بلدة بريتال في البقاع، وأحمد محمد سنديان (نجاد) مواليد 1966 من بلدة علي النهري في البقاع".

كما نعى في بيان آخر، مقتل "حسن حسين سلامي (محمود) مواليد 1974، من بلدة خربة سلم في جنوبي لبنان".

في وقت سابقٍ الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات على مواقع قال إنها تابعة لـ"حزب الله" بمحافظة البقاع، "رداً على إطلاق صواريخ أرض/جو تجاه طائرة مسيَّرة"، في تطور خطير للهجمات داخل عمق لبنان بعيداً عن المواجهات الحدودية الدائرة بين الطرفين منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتبعد بعلبك نحو 100 كلم عن حدود لبنان الجنوبية، وتعد معقلاً لـ"حزب الله" شرق لبنان على الحدود مع سوريا.

فيما أعلن حزب الله في وقت سابقٍ الإثنين، أن وحداته قامت صباح اليوم بـ"إسقاط مسيّرة إسرائيلية كبيرة من نوع هرمز 450 ‏بصاروخ أرض-جو فوق منطقة إقليم التفاح، وقد شوهدت وهي تسقط بالعين ‏المجردة".‏

جيش الاحتلال يعلن مسؤوليته

فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، مسؤوليته عن اغتيال القيادي في "حزب الله" حسن حسين سلامي، الذي قال إنه كان "مسؤولاً عن تنفيذ هجمات" ضد إسرائيل.

الجيش قال في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس": "قتلت طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، مسؤول قطاع الحجر، الإرهابي حسن حسين سلامي".

كما أضاف: "سلامي ينتمي إلى وحدة الناصر في منظمة حزب الله الإرهابية، وقاد عدداً من المخططات الإرهابية التي تم تنفيذها ضد قوات الجيش الإسرائيلي وضد أهداف مدنية وعسكرية في شمال البلاد".

بحسب الجيش، شارك سلامي في الفترة الأخيرة في تنسيق عدد من العمليات من ضمنها إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه منطقة كريات شمونة ومقر اللواء 769، في شمال إسرائيل.

ولم يوضح الجيش الإسرائيلي في بيانه وكذلك "حزب الله" الموقع الذي تم فيه اغتيال سلامي.

والإثنين أيضاً، أطلق "حزب الله" نحو 60 صاروخاً على مواقع للجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، وفق قناة "14" العبرية.

60 صاروخاً على الجولان المحتل

في سياق تطورات الوضع، قالت القناة "14" الإسرائيلية، مساء الإثنين، إن "حزب الله" اللبناني أطلق نحو 60 صاروخاً على منطقة الجولان (السورية المحتلة).

بحسب القناة العبرية الخاصة، أطلق "حزب الله" ابتداء من الساعة الـ16:00 بالتوقيت المحلي (14:00 ت.غ)، نحو 60 صاروخاً على الجولان.

كما أضافت أن إسرائيلياً أصيب بجروح طفيفة، إزاء سقوط صاروخ في مستوطنة "شتولا" بالجليل الأعلى.

من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن صواريخ "حزب الله" استهدفت مقر فرقة الجولان (210) في معسكر "نيفح" بالجولان.

وأضافت أن أحد الصواريخ أصاب موقعاً إسرائيلياً، دون ذكر مزيد من التفاصيل بشأن عدد الصواريخ أو حجم الأضرار.

وفي وقت سابقٍ الإثنين، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه تم رصد إطلاق 50 صاروخاً من لبنان على الجولان.

فيما لم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقاً رسمياً على هذه التطورات، كما لم يعلق الجانب اللبناني فوراً.

وقصف الجيش الإسرائيلي ثلاثة أهداف لـ"حزب الله" في منطقة بعلبك، التي تبعد نحو 100 كيلومتر عن الحدود مع لبنان، وهي أبعد الأهداف التي تعرضت للهجوم منذ بداية الحرب، وفق المصدر ذاته.

وقال الجيش الإسرائيلي وقتها في بيان، إنه هاجم مواقع في بعلبك يستخدمها نظام الدفاع الجوي التابع لمنظمة حزب الله، وذلك رداً على إطلاق الحزب صواريخ "أرض/جو" على طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز "زيك" (هرمز 450) وإسقاطها في وقت سابقٍ اليوم الإثنين.​​​​​​​

وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي، بوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفاً متقطعاً أسفر عن قتلى وجرحى من الجانبين، إضافة إلى ضحايا بين المدنيين اللبنانيين.

تحميل المزيد