دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، الأحد 25 فبراير/شباط 2024، إلى حصار الكنيست الإسرائيلي إلى حين استقالة بنيامين نتنياهو، متهماً إياه بأنه مستعد للمخاطرة بحياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين، إذا كان ذلك سيجعله "يبدو قوياً".
باراك في مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قال: "نحتاج إلى 30 ألف شخص يطوفون حول الكنيست لمدة ثلاثة أسابيع، ليلاً ونهاراً، عندما يتم إغلاق البلاد سيدرك نتنياهو أن وقته قد انتهى، وأنه لا توجد ثقة به".
كما أضاف أنه "من المهم لنتنياهو أن يبدو قوياً بدلاً من التوصل إلى اتفاق، فهو على استعداد للمخاطرة بحياة الأسرى، إدارة هذه الأزمة أكبر منه بمراحل".
باراك أعرب عن تأييده أن يبقى الوزيران بيني غانتس وغادي آيزنكوت في مجلس الحرب، وقال: "لقد توصلت إلى استنتاج، مفاده أنه يجب بالتأكيد أن يبقيا فيه".
دعوة باراك إلى حصار الكنيست جاءت بعد قمع احتجاج بتل أبيب
وتأتي تصريحات باراك بالتزامن مع الحديث عن مساعٍ لإبرام صفقة جديدة لـ"تبادل الأسرى" مع حركة حماس، تتضمن وقفاً لإطلاق النار بغزة.
أمس السبت، اعتقلت شرطة الاحتلال 18 إسرائيلياً خلال قمعها مظاهرةً في شارع كابلان، وسط تل أبيب، طالبت بإبرام صفقة مع حماس، مقابل الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة وإقالة حكومة بنيامين نتنياهو.
كما وصفت الشرطة المظاهرة بأنها "غير قانونية"، وقالت في بيان مقتضب إنّها "اعتقلت 18 شخصاً في شارع كابلان بتهمة إثارة الشغب".
الأحد، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هناك تقدماً كبيراً في محادثات صفقة "تبادل الأسرى" بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة، والتي تتضمن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، وعودة النازحين لشمال غزة.
مجلس الحرب الإسرائيلي أعطى، أمس السبت، الضوءَ الأخضر لإرسال وفد إلى قطر لمواصلة المناقشات التي جرت الأيام الأخيرة في باريس، بهدف التوصل لاتفاق هدنة في غزة.
المجلس اجتمع الليلة الماضية بعد عودة الوفد الإسرائيلي من محادثات في باريس، لمناقشة الإفراج عن محتجزين إسرائيليين واتفاق لوقف إطلاق النار.
القناة الـ12 الإسرائيلية ذكرت أنه مع عودة الوفد الإسرائيلي من باريس، يتبقى أسبوعان بشأن مفاوضات وقف مؤقت لإطلاق النار و"تبادل الأسرى"، وذلك قبل شهر رمضان.
كما أضافت أنه سيتوجه وفد إسرائيلي إلى قطر، لبحث كامل تفاصيل الاتفاق الإطاري الذي تم الاتفاق بشأنه في باريس، مشيرة إلى أنه ستتم مناقشة المرحلة الأولى منه، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، مقابل عدد من المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
الجمعة، عُقد مؤتمر باريس لبحث صفقة تبادل أسرى، بمشاركة الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" وليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر محمد آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.