أفادت وسائل إعلام مصرية، مساء السبت 24 فبراير/شباط 2024، بأن مصر بدأت في إقامة معسكر للاجئين الفلسطينيين في خان يونس جنوب قطاع غزة.
يحسب المصادر، فإن المخيم سيضم تقريباً 400 خيمة، ويسع 4 آلاف شخص، وسيكون مزوداً بالكهرباء ودورات المياه، وسيحتاج عدة أيام للانتهاء من تجهيزه.
يأتي ذلك فيما أعربت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية عن القلق إزاء الهجمات الإسرائيلية على العاملين في مجال الصحة والمدنيين في غزة، قائلة إن كميات الدواء والغذاء والمياه تتقلص كل يوم بالقطاع المحاصَر.
جاء ذلك في كلمة لرئيس المنظمة كريستوفر لوكيير، أمام مجلس الأمن الدولي، بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وأضاف: "بينما أتحدث الآن، هناك أكثر من 1.5 مليون شخص محاصَرين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما يتحمل الذين أُجبروا بالعنف على النزوح إلى جنوبي غزة وطأة الحملة العسكرية الإسرائيلية".
وفي معرض وصفه للوضع بغزة، قال المسؤول الطبي "هاجمت القوات الإسرائيلية قوافلنا، واحتجزت موظفينا، وجرفت مركباتنا، وقصفت المستشفيات ودهمتها".
وجاءت التصريحات بعد أن هاجمت القوات الإسرائيلية، الثلاثاء، مقر منظمة "أطباء بلا حدود"، غرب محافظة خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن مقتل شخصين اثنين على الأقل، وإصابة 8 آخرين.
ومساء الثلاثاء، توغلت الآليات والدبابات التابعة للجيش الإسرائيلي بشكل سريع ومفاجئ في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط إطلاق كثيف للنيران.
وتابع: "زملاؤنا في غزة يخشون، نتيجة حديثي إليكم اليوم، أن يعاقبوا غداً، كل يوم نشهد رعباً لا يمكن تصوره".
واعتبر رئيس منظمة "أطباء بلا حدود" أن "الاستجابة الإنسانية في غزة اليوم أصبحت وَهماً، فيما تتقلص كميات الدواء والغذاء والمياه يومياً".
وفي معرض تعليقه على استخدام واشنطن صلاحياتها كعضو دائم في مجلس الأمن لعرقلة صدور قرار أممي لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار بغزة، قال لوكيير، "فزعنا من ذلك".
وسلّط الضوء على أن "جراحين بقطاع غزة يضطرون لإجراء عمليات جراحية دون تخدير، بما في ذلك بتر أعضاء لأطفال".
واختتم رئيس "أطباء بلا حدود" حديثه بالقول: "على مدى 138 يوماً، شهدنا تدميراً ممنهجاً للمنظومة الصحية في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام "العدل الدولية" بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس، "29 ألفاً و410 شهداء و69 ألفاً و465 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.