بالتزامن مع الذكرى الثانية لبدء الحرب.. قادة غربيون في كييف وهجوم بـ”مسيرة” يستهدف مصنعاً روسياً للصلب

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/24 الساعة 10:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/24 الساعة 10:44 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأوكراني زيلينسكي وزوجته يحييان الذكرى الثانية لبدء الحرب/ رويترز

وصل زعماء غربيون إلى كييف، السبت 24 فبراير/شباط 2024، لإظهار التضامن في الذكرى الثانية للحرب الروسية على البلاد، فيما كشفت مصادر عن هجوم أوكراني على مصنع للصلب تابعاً لشركة نوفوليبتسك الروسية بطائرات مسيرة.

القادة الغربيون الأربعة الذين وصلوا إلى كييف، هم رئيسة المفوضية الأوروبية ورؤساء وزراء كندا وبلجيكا وإيطاليا، للتأكيد على تضامنهم مع الأوكرانيين في الذكرى الثانية للحرب.

تهدف الزيارة إلى التأكيد على التزام الغرب بمساعدة أوكرانيا حتى في الوقت الذي تعاني فيه من نقص متزايد في الإمدادات العسكرية، والذي يؤثر على أدائها في ساحة القتال، حيث تحصد موسكو مكاسب من الأرض، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، كتبت على منصة (إكس)، أنها زارت كييف "للاحتفال بمقاومة غير عادية من الشعب الأوكراني.. أكثر من أي وقت مضى، نقف بقوة إلى جانب أوكرانيا. مالياً واقتصادياً وعسكرياً ومعنوياً. حتى تتحرر البلاد في نهاية المطاف".

اتفاقيات أمنية جديدة في الذكرى الثانية للحرب

من المتوقع أن يبرم رؤساء وزراء إيطاليا وكندا اتفاقيات أمنية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الزيارة القصيرة، وذلك تماشيا مع اتفاقيات بمليارات الدولارات تم إبرامها في الآونة الأخيرة مع فرنسا وألمانيا.

مع ذلك، يعرقل الجمهوريون في الكونجرس مساعدات وعد بها الرئيس الأمريكي جو بايدن بقيمة 61 مليار دولار، ما يلقي بظلال ممتدة على آمال كييف في صد الجيش الروسي الأكبر حجماً والأفضل تجهيزاً.

من المزمع أن يشارك بايدن في اتصال عبر الفيديو مع زملائه من زعماء الديمقراطيات الكبرى في مجموعة السبع اليوم السبت، والذي ستترأسه ميلوني، مع دعوة زيلينسكي للانضمام إلى المناقشة.

رئيسة وزراء إيطاليا تصل إلى كييف/ رويترز
رئيسة وزراء إيطاليا تصل إلى كييف/ رويترز

وتتولى إيطاليا الرئاسة الدورية لمجموعة السبع ونظمت الاتصال عبر دائرة تلفزيونية، قائلة إنه من الضروري دحض التصورات بأن الغرب قد سئم من الصراع وأن روسيا تنتصر.

كما تقام فعاليات في أنحاء أوكرانيا اليوم السبت لإحياء الذكرى السنوية، بما في ذلك مراسم تأبين لأولئك الذين لقوا حتفهم في بوتشا، شمال كييف، حيث وقع عدد من أسوأ جرائم الحرب التي تردد أنها حدثت في الصراع.

ميدانياً، قُتل شخص وجُرح ثلاثة آخرون على الأقل إثر تحطم مسيّرة روسية في ساعة متأخرة الجمعة، على مبنى سكني بمدينة أوديسا جنوب أوكرانيا، حسب السلطات. وأكد الجيش الأوكراني أن المسيّرة هي واحدة من خمسة أسقطتها قواته فوق المنطقة في تصديه لسلسلة من الهجمات الجوية الليلية.

مسؤولو الدفاع على منصة تليغرام، قالوا إن "إحدى المسيّرات التي أُسقطت تحطمت في منطقة سكنية في أوديسا ما تسبب بدمار وحريق. ورغم إخماد الحريق بسرعة، دُمرت إحدى الشقق بالكامل".

يُشار إلى أن روسيا تكثف هجومها في الشرق، وكانت بلدة ماريينكا المدمرة قريباً من دونيتسك آخر النقاط الساخنة التي استولت عليها بعد أفديفكا شديدة التحصين في 17 فبراير/شباط الجاري.

هجوم بـ"مسيرة" يستهدف مصنعاً روسياً للصلب

نقلت وكالة رويترز عن مصدر أوكراني، السبت 24 فبراير/شباط 2024، إن أوكرانيا هاجمت مصنعاً للصلب تابعاً لشركة نوفوليبتسك الروسية بطائرات مسيرة خلال الليل في عملية مشتركة لجهاز المخابرات العسكرية وجهاز الأمن الأوكراني.

المصدر ذاته، قال إن الهجوم تسبب في حريق كبير في المصنع، وتم إجلاء العاملين، مضيفاً أن "المواد الأولية التي ينتجها هذا المشروع تستخدم لتصنيع الصواريخ والمدفعية والطائرات المسيرة الروسية. لذلك، فهو هدف مشروع لأوكرانيا"، دون أن يحدد موقع المصنع.

تحميل المزيد