حلَّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على متن قاذفة استراتيجية محدثة من طراز تو-160إم القادرة على حمل أسلحة نووية، الخميس 22 فبراير/شباط 2024، في خطوة من المرجح أن يعتبرها الغرب استعراضاً للتذكير بقدرات روسيا النووية، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
تُعد القاذفة العملاقة ذات الجناحين المتأرجحين، التي أطلق عليها حلف شمال الأطلسي اسم "بلاك جاكس"، نسخة محدثة بشكل كبير من قاذفة القنابل التي تعود إلى الحقبة السوفييتية، وكان الاتحاد السوفييتي يعتزم استخدامها في حال اندلاع حرب نووية مع الغرب لنقل الأسلحة النووية لمسافات طويلة.
قام بوتين، الذي من المتوقع أن يفوز بسهولة بولاية رئاسية أخرى مدتها ست سنوات الشهر المقبل، بالرحلة في ظل وجود خلاف بين روسيا والغرب على قضايا مثل الحرب في أوكرانيا ووفاة السياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني في السجن.
يقول بعض الدبلوماسيين الروس والأمريكيين إنهم لا يتذكرون وقتاً كانت فيه العلاقات بين أكبر قوتين نوويتين في العالم أسوأ من ذلك حتى خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
كما بث التلفزيون الرسمي إقلاع القاذفة العملاقة، التي تفوق سرعة الصوت، من مدرج تابع لمصنع ينتجها في كازان، ووصف المراسل بافيل زاروبين ذلك بحماس بأنه "حدث فريد من نوعه". فيما نقلت وكالة تاس عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن مسار رحلة القاذفة سر عسكري.
القاذفة تو-160إم، التي تضم طاقماً مكوناً من أربعة أفراد، قادرة على حمل 12 صاروخ كروز أو 12 صاروخاً نووياً قصير المدى ويمكنها التحليق لمسافة 12 ألف كيلومتر بدون توقف أو إعادة التزود بالوقود.
فيما حلَّق بوتين على متن طراز قديم من القاذفة في عام 2005 خلال تدريب. وبموجب العقد الموقع في عام 2018، من المقرر تسليم عشر قاذفات نووية محدثة من طراز تو-160إم إلى القوات الجوية الروسية من الآن وحتى عام 2027 مقابل 15 مليار روبل (163 مليون دولار) لكل منها.