قالت بيانات صادرة عن وكالة تابعة لجماعة الحوثي اليمنية، الخميس 22 فبراير/شباط 2024، إن السفن المملوكة كلياً أو جزئياً لأفراد أو كيانات إسرائيلية، والسفن التي ترفع علم إسرائيل، يحظر مرورها في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
حيث ذكرت البيانات، التي أُرسلت إلى شركات تأمين الشحن من مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع لجماعة الحوثي، أن السفن المملوكة لأفراد أو كيانات أمريكية أو بريطانية، أو التي تبحر رافعة علمي الولايات المتحدة أو بريطانيا، يطبق عليها الحظر أيضاً.
يأتي ذلك بينما تواصل جماعة الحوثي استهداف السفن التجارية المتوجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر، وذلك تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان منذ أكثر من 4 أشهر.
حيث قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري للأمن البحري، الخميس، إن سفينة تعرضت لهجوم بصاروخين إلى الجنوب الشرقي من مدينة عدن اليمنية، اليوم الخميس، ليندلع حريق على سطحها مع مواصلة الحوثيين هجماتهم على السفن تضامناً مع الفلسطينيين في حرب غزة.
حددت أمبري السفينة بأنها سفينة شحن عامة ترفع علم بالاو ومملوكة لجهة بريطانية وكانت متجهة إلى البحر الأحمر من تايلاند.
كما ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ترد على الهجوم الذي وقع على بُعد 70 ميلاً بحرياً من عدن باتجاه البحر الأحمر، دون الإدلاء بتفاصيل. وقالت: "تلقينا بلاغاً بأن سفينة تعرضت لهجوم بصاروخين؛ ما أدى إلى نشوب حريق على سطحها".
فيما تسبب الحوثيون المتحالفون مع إيران، والذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان في اليمن، في اضطراب حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر ومضيق باب المندب في الأشهر القليلة الماضية؛ ما أجبر شركات الشحن على تغيير مسارها لتدور حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح، الأطول والأكثر كلفة.
كما أثارت الهجمات في البحر الأحمر المخاوف من أن تؤدي حرب إسرائيل على غزة في تصعيد التوتر في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط والتي تشهد اضطرابات بالفعل. وشكلت الولايات المتحدة تحالفاً دولياً لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر رداً على هجمات الحوثيين.
إذ قال الجيش الأمريكي، الأربعاء، إنه دمّر سبعة صواريخ مضادة للسفن ومنصة إطلاق صواريخ وطائرة مسيّرة انطلقت من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
كما ذكرت القيادة المركزية الأمريكية أن الصواريخ ومنصة الإطلاق والمسيّرة كانت "تشكل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية والسفن البحرية الأمريكية في المنطقة".