تمكّنت شركة صينية لأمن التكنولوجيا من اختراق حكومات أجنبية، وقرصنة حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي وأجهزة كمبيوتر شخصية، وفق ما كشفه تسريب ضخم للبيانات حلّله خبراء، هذا الأسبوع.
واخترقت "آي-سون"، وهي شركة خاصة كانت متعاقدة مع الحكومة الصينية، أنظمة عشرات الحكومات ومنظمات مؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفق محللين في شركتي "سنتينال لابز" و"مالوير بايتس" للأمن السيبراني.
ونشر شخص مجهول الهوية هذه البيانات المسربة التي لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من محتوياتها على الفور، الأسبوع الماضي، على موقع "غيتهاب" لتبادل البيانات.
من جانبهم قال محللون من "مالوير بايتس" في منشور، الأربعاء 21 فبراير/شباط، إن "آي-سون" تمكنت من اختراق مكاتب حكومية في الهند وتايلاند وفيتنام وكوريا الجنوبية وغيرها.
لم يكن موقع "آي-سون" متاحاً، الخميس 22 فبراير/شباط، رغم أن لقطة أرشيفية للموقع تعود إلى الثلاثاء، تفيد بأن مقره يقع في شنغهاي ولديه فروع ومكاتب في بكين وسيتشوان وجيانغسو وتشجيانغ.
وقال المحللون إنه يحتوي على ملفات تظهر سجلات محادثات وعروضاً تقديمية ولوائح أهداف.
ومن الخدمات التي كان يقدمها الموقع أيضاً اختراق حسابات أفراد على منصة "إكس"، ومراقبة نشاطهم والاطلاع على رسائلهم الخاصة وإرسال منشورات.
وتضمّنت الخدمات الأخرى طرقاً لاختراق هواتف آيفون وأنظمة تشغيل هواتف ذكية أخرى، وأجهزة متخصصة مثل بنوك طاقة بإمكانها استخراج بيانات من جهاز وإرسالها إلى المقرصنين.
وأظهرت البيانات المسربة أيضاً أن "آي-سون" تقدم عروضاً للفوز بعقود في منطقة شينجيانغ، شمال غربي الصين، حيث تتهم بكين باحتجاز مئات آلاف الأشخاص، معظمهم من الإيغور، كجزء من حملة ضد التطرف، بحسب الحكومة.