صورة أم فلسطينية تعتلي آلية عسكرية إسرائيلية في رام الله تثير تفاعلاً واسعاً.. اعتقلوا طفليها الصغيرين

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/22 الساعة 18:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/22 الساعة 18:11 بتوقيت غرينتش
أم فلسطينية تعتلي آلية عسكرية للاحتلال في رام الله/ مواقع التواصل الاجتماعي

تداول العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس 22 فبراير/شباط 2024، صورة أم فلسطينية وهي تعتلي آلية عسكرية تابعة لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سنجل قضاء رام الله، اعتراضاً على اعتقال طفليها اللذين لا يتجاوز سنهما الـ10 سنوات.

ولقيت صورة الأم الفلسطينية انتشاراً وتفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وحسب مصادر محلية، فقد اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، طفلين وشاباً من بلدة سنجل شمال رام الله بالضفة الغربية.

الاعتقال جاء بعد أن اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة سنجل قرب رام الله، ما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.

وبين شهود عيان أن الجيش اعتقل طفلين دون سن العاشرة، وشاباً في العقد

الثالث من العمر. وأشار الشهود إلى أن الأهالي اعترضوا القوات، محاولين الإفراج عن الطفلين.

كما تداول فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لسيدة تعتلي آلية عسكرية، محاولة تخليص طفليها من الاعتقال.

إصابة 22 فلسطينياً

في سياق متصل، أصيب 22 فلسطينياً، بينهم اثنان بالرصاص الحي، الخميس، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، وصل الأناضول نسخة منه، إن طواقمها تعاملت مع 22 إصابة بمدينة بيت لحم.

البيان أوضح أن من بين الإصابات اثنين بالرصاص الحي تم نقلهما للمستشفى، و20 حالة اختناق جراء استنشاق غاز مسيل للدموع.

جنود الاحتلال في الضفة الغربية/الأناضول
جنود الاحتلال في الضفة الغربية/الأناضول

فيما ذكر شهود عيان أن قوة إسرائيلية اقتحمت بيت لحم، مما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.

وأوضح الشهود أن القوات الإسرائيلية استخدمت الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وتفاقم التوتر بالضفة الغربية والقدس على خلفية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكثف الجيش الإسرائيلي اقتحاماته للمدن والمخيمات، وزاد عنفه ضد الفلسطينيين، ما أسفر عن مئات القتلى وآلاف الجرحى والمعتقلين.

اقتحام بيت لحم

في وقت سابق الخميس، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بلدتين قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية وحاصر منزلين، بعد ساعات من عملية إطلاق نار قرب القدس قُتل فيها إسرائيلي، وفلسطينيين اثنين بتهمة تنفيذها.

وقال شهود عيان إن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدتي بيت تعمر وزعترة قرب بيت لحم، وحاصرت منزلين.

كما أشار الشهود إلى أن الجيش فرض حصاراً حول المنزلين، من بينهما منزل لعائلة زواهرة التي أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شقيقين ينتميان لها برصاص إسرائيلي في القدس الشرقية، وأجرت عمليات تفتيش وتحقيق مع ساكنيهما.

انتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية/رويترز
انتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية/رويترز

وقالت السيدة أم كريم زواهرة، في تصريح لوكالة "الأناضول" إن قوة من الجيش الإسرائيلي "اقتحمت منزلها في بلدة بيت تعمر، وحققت مع أفراد عائلتها قبل أن تعتقل نجلها وزوجها وابنتيها، بالإضافة إلى اعتقال شابين اثنين من الحي".

كما لفتت إلى أن القوات "اعتدت بالضرب على العائلة، ودمرت محتويات المنزل".

وأشارت إلى أنها "لم تبلغ بمصير نجليها محمد وكاظم من قبل الجهات الإسرائيلية".

في وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطينيين شقيقين وإصابة ثالث بجروح برصاص إسرائيلي شرقي القدس.

وقالت الوزارة في بيان وصل الأناضول: "الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة التواصل مع الجانب الإسرائيلي) تبلغ باستشهاد الشقيقين محمد عيسى علي زواهرة (26 عاماً) وكاظم عيسى علي زواهرة (31 عاماً)، وإصابة الشاب أحمد عزام الوحش بجروح لم تُعرف طبيعتها بعد، برصاص الاحتلال صباح اليوم، قرب بلدة العيزرية".

ومنذ تفاقم التوتر في الضفة الغربية والقدس على خلفية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثف الجيش الإسرائيلي اقتحاماته للمدن والمخيمات الفلسطينية، كما زاد حدة عنفه ضد الفلسطينيين، ما أسفر عن مئات القتلى وآلاف الجرحى والمعتقلين.

تحميل المزيد