بالتزامن مع زيارة بلينكن للبرازيل.. أول رد أمريكي على تصريحات الرئيس دا سيلفا بشأن المحرقة في غزة

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/21 الساعة 18:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/21 الساعة 18:59 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن يلتقي بالرئيس لولا دا سيلفا بعد وصوله إلى البرازيل / رويترز

رفضت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء 21 فبراير/شباط 2024، تشبيه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الهجمات الإسرائيلية العنيفة على المدنيين بـالـ"المحرقة في غزة" التي ارتكبها أدولف هتلر ضد اليهود، في الوقت الذي يوجد فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بالبرازيل في زيارة رسمية.

متحدث وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر، قال في المؤتمر الصحفي اليومي، إنهم لا يتفقون مع لولا دا سيلفا بشأن "مزاعم المحرقة".

كما أضاف: "من الواضح أننا لا نتفق مع هذه التقييمات، لقد أوضحنا أننا لا نعتقد أن هناك إبادة جماعية تحدث في غزة".

وأوضح: "نريد أن ينتهي الصراع في المنطقة بأقرب وقت"، مبيناً أنهم يريدون زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة "بطريقة مستدامة".

وكان رئيس البرازيل قال الأحد، للصحفيين في أديس أبابا، حيث حضر قمة للاتحاد الإفريقي: "ما يحدث في قطاع غزة ليس حرباً، إنها إبادة جماعية".

دعوة إلى"تحقيق شفاف"

في السياق، دعا متحدث الخارجية الأمريكية إسرائيل  إلى "التحقيق بشكل شامل وشفاف في الادعاءات الموثوقة"، في ما يتعلق بتقرير الأمم المتحدة عن انتهاكات حقوق الإنسان ضد النساء والفتيات الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية.

وذكر ميلر، أنه اطلع على المزاعم لكنه "لم يتمكن من التحقق بشكل مستقل، من التقارير"، مبيناً: "سأقول إننا واضحون في ضرورة معاملة المدنيين والمحتجزين بطريقة إنسانية ووفقاً للقانون الإنساني الدولي، وهذا هو موقفنا وسيستمر كذلك".

الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا خلال استقباله مواطني بلده القادمين من غزة/ رويترز
الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا خلال استقباله مواطني بلده القادمين من غزة/ رويترز

والإثنين 19 فبراير/شباط 2024، أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن شعوره "بالفزع" إزاء تقارير تفيد "بتعرض نساء وفتيات فلسطينيات بغزة للضرب، أو الاعتقال، أو الإهانة، أو الاغتصاب، أو الإعدام على يد ضباط إسرائيليين"، مشدداً على أن "النساء والفتيات لسن أهدافاً".

كما أعرب مقررو الأمم المتحدة في بيان، الإثنين، عن قلقهم البالغ "إزاء تقارير واردة عن حالات اغتصاب وتهديدات بالاعتداء الجنسي من قبل القوات الإسرائيلية في أثناء اعتقالها التعسفي للنساء والفتيات الفلسطينيات".

فنزويلا وكولومبيا تدعمان دا سيلفا

في سياق متصل، أعربت كل من فنزويلا وكولومبيا عن دعمها لتصريحات الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا التي شبَّه فيها الهجمات الإسرائيلية العنيفة على المدنيين في قطاع غزة بـ"الإبادة الجماعية (المحرقة)" التي ارتكبها أدولف هتلر ضد اليهود.

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أشار خلال لقاء تلفزيوني، إلى أن أدولف هتلر "وحش صنعه الغربيون".

كما تابع قائلاً: "كما قال الرئيس لولا، ما قامت به الحكومة الإسرائيلية نفس ما قام به هتلر للشعب اليهودي".

من جانبه، أعرب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، على حسابها بمنصة "إكس"، عن دعمه لنظيره البرازيلي.

وقال: "أعرب عن تضامني الكامل مع الرئيس البرازيلي لولا، فغزة تشهد إبادة جماعية، ويُقتل بوحشيةٍ آلاف الأطفال والنساء وكبار السن من المدنيين، ولولا لم يقل إلا الحقيقة التي يجب الدفاع عنها وإلا فستقضي الهمجية علينا".

ودعا الرئيسان إلى إيقاف فوري للهجمات الإسرائيلية على غزة.

بلينكن في البرازيل

في وقت سابقٍ الأربعاء، استقبل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في قصر بلانالتو بالعاصمة برازيليا.

ومن المقرر أن يشارك بلينكن في اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة العشرين، التي ترأسها البرازيل حالياً.

وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن يلتقي بالرئيس لولا دا سيلفا بعد وصوله إلى البرازيل / رويترز<br>
وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن يلتقي بالرئيس لولا دا سيلفا بعد وصوله إلى البرازيل / رويترز

وليومين، تستضيف مدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين، بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، حيث من المنتظر أن يتناول المجتمعون عدة قضايا، على رأسها الحرب الروسية الأوكرانية، والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتوتر في الشرق الأوسط.

ومجموعة العشرين منتدى حكومي دولي يهتم في المقام الأول بالقضايا الاقتصادية، ويضم أكبر عشرين اقتصاداً على مستوى العالم، وفي عضويته 19 دولة والاتحاد الأوروبي.

والدول الأعضاء هي: تركيا والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".