قطر تؤكد استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة رغم “التحديات”.. ووفد حماس برئاسة هنية يصل القاهرة 

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/20 الساعة 12:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/20 الساعة 12:07 بتوقيت غرينتش
الاحتلال يواصل ارتكاب الجرائم في قطاع غزة/ الأناضول

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الثلاثاء 20 فبراير/شباط 2024، أن مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة وصفقة تبادل جديدة للأسرى مستمرة رغم التحديات، فيما وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين.

الأنصاري، في مؤتمر صحفي بالدوحة، أكد أن الجانب الإنساني يحتل الأولوية في المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل جديدة.

كما أوضح أنّ هذه الجهود مستمرة رغم الانتقادات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضد قطر.

المسؤول القطري شدد على رفض الدوحة لأي هجوم عسكري على رفح، مشدداً على أن ذلك سيفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

كما أكد الأنصاري أنه لا مكان آمناً في غزة وأن الوضع في رفح مقلق جداً، خصوصاً مع وجود نحو مليون ونصف المليون شخص هناك.

اجتياح مدينة رفح ينذر بكارثة إنسانية/ رويترز
اجتياح مدينة رفح ينذر بكارثة إنسانية/ رويترز

وتابع: "تفاقم الأوضاع الإنسانية وحجم الدمار في قطاع غزة غير مسبوق، وننظر بقلق شديد إلى واقع الأشقاء الفلسطينيين في شمال قطاع غزة".

هنية في مصر لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة

في الإطار، أعلنت حركة حماس وصول وفد من الحركة يترأسه رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إلى القاهرة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول الأوضاع السياسية والميدانية في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

الحركة قالت في بيان: "وصل الأخ المجاهد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صباح اليوم، إلى العاصمة المصرية القاهرة على رأس وفد من قيادة الحركة، وذلك لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين".

البيان أضاف أن المباحثات تدور حول "الأوضاع السياسية والميدانية في ظل الحرب العدوانية على غزة والجهود المبذولة لوقف العدوان وإغاثة المواطنين وتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني".

رئيس المكتب السياسي لحركة
رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية – رويترز

تأتي زيارة هنية بينما تتواصل المفاوضات بوساطة مصرية وقطرية بين "حماس" والاحتلال الإسرائيلي بغية التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف لإطلاق النار في القطاع، وفي ظل مخاوف دولية وإقليمية من عملية برية في محافظة رفح التي يتكدس فيها مئات الآلاف من النازحين.

في 17 فبراير/شباط الجاري، اتهم هنية، الاحتلال بالمناورة والمماطلة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار على قطاع غزة.

هنية، في بيان صادر عنه، أكد أن حركته طوال الوقت استجابت بـ"روح إيجابية"، و"مسؤولية عالية" مع الوسطاء، من أجل وقف العدوان في قطاع غزة، وإنهاء الحصار، والسماح بتدفق المساعدات، والإيواء، وإعادة الإعمار.

البيان أضاف أن الحركة أبدت "مرونةً كاملة في التعامل مع هذه القضايا، ولكن من الواضح حتى الآن أن الاحتلال يواصل المناورة والمماطلة في الملفات التي تهم شعبنا، بينما يتمحور موقفه حول الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة".

هنية شدد على أن المقاومة "لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع، ورفع الحصار الظالم، وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين، بسبب جرائم الاحتلال وعودة النازحين، خاصةً إلى شمال القطاع، ووقف سياسة التجويع الهمجية، والالتزام بإعادة الإعمار".

كما أكد أنها "متطلبات إنسانية ومحل إجماع في الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان وقرار محكمة العدل الدولية، وعلى الاحتلال أن ينصاع لها".

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أوضح أن "تحقيق صفقة تبادل أسرى، يتم من خلالها الإفراج عن أسرانا، خصوصاً القدامى وذوي الأحكام العالية، هو هدف من أهداف هذه المفاوضات، ولا يمكن القفز عن ذلك".

سبق أن سادت هدنة بين "حماس" وتل أبيب لأسبوع، من 24 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

كما تقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.​​​​​​

تحميل المزيد