أعلنت محكمة فرنسية موافقتها على قبول طلبات اللجوء التي قدمها فلسطينيون قادمون من مدينة خان يونس بقطاع غزة، إذ قررت المحكمة الوطنية لحق اللجوء قبول الطلبات، في وقت تتواصل فيها هجمات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب موقع "هافينغتون بوست".
وأوضحت المحكمة أنها اتخذت قرارها بناء على بيانات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بشأن الوضع في قطاع غزة.
فرنسا توافق على قبول طلبات لجوء الفلسطينيين من خان يونس
وأشارت إلى أنه في حال عودة الفلسطيني الذي تقدم بطلب لجوء إلى غزة، فسيواجه تهديدات خطيرة لحياته ولشخصه بوصفه مدنياً.
وذكرت المحكمة أن الفلسطيني غير المسجل في "أونروا" لا يمكنه الحصول على صفة لاجئ من المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية.
جرائم الاحتلال في غزة
يأتي هذا في وقت قال فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قصف بالطيران الحربي 29 ألف هدف بقطاع غزة، منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مقابل أكثر من 1000 قصف استهدف لبنان.
يشن الاحتلال الإسرائيلي، منذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.
وفي وقت سابق اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب غزة، وتداولت حسابات عبرية صوراً تظهر اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي أطباء ومسعفين ومرضى مسنين داخل مستشفى الأمل، التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، بزعم أنهم "عناصر من حركة حماس".
كما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي، وسط حالة من القلق والخوف في صفوف النازحين والمرضى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".