ظهرت أميرات المغرب الثلاث، شقيقات الملك محمد السادس، أمس الإثنين 19 فبراير/شباط 2023، في صورة رسمية إلى جانب السيدة الأولى في قصر الإليزيه، بريجيت ماكرون.
وقالت وكالة الأنباء المغربية إن الصورة الرسمية هي على هامش مأدبة غداء بقصر الإليزيه حضرت فيها أميرات المغرب الثلاث بدعوة من زوجة الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون.
وأضافت الوكالة أن هذه المأدبة التي حضرت فيها أميرات المغرب، تندرج في إطار استمرارية علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية.
ماذا وراء صورة أميرات المغرب؟
كشفت مصادر مقربة من الملف الدبلوماسي بين المغرب وفرنسا أن بريجيت ماكرون وجهت دعوة لأميرات المغرب، شقيقات الملك محمد السادس، وهذا الأخير أعطى تعليماته لتلبية الدعوة.
وظهرت أميرات المغرب الثلاث، وهن الأميرة الكبرى مريم العلوي، والأميرة الوسطى حسناء العلوي، والأميرة الصغرى أسماء العلوي، يقفن إلى جانب زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأشار مصدر "عربي بوست" إلى أن الصورة يمكن قراءتها في إطار مساعي الدولتين، المغرب وفرنسا، إلى البحث عن انفراجة في العلاقتين، بسبب رغبة المملكة في انتزاع اعتراف من باريس بمغربية الصحراء.
وقال المتحدث إن الاعتراف الفرنسي يُمكن أن يكون ضربة النهاية لجبهة البوليساريو التي تسعى إلى انفصال إقليم الصحراء عن المملكة، على غرار الاعتراف الإسباني، الذي رجح كفة المغرب في ملف قضية الصحراء.
وما زالت فرنسا تفضل الوقوف في منطقة الحياد بشأن قضية الصحراء، التي يراها المغرب قضيته الأولى، وعليها يقيس علاقاته مع الدول، كما سبق أن صرح ملك المغرب في إحدى خطاباته السابقة.
العلاقات الفرنسية المغربية
وقال أحمد نور الدين، المحلل السياسي والمختص في ملف الصحراء، في تصريح لـ"عربي بوست"، إن "فرنسا تتبنى خطاً سياسياً قائماً على الدعم الممزوج بالابتزاز".
وأضاف المتحدث أن المحطة الوحيدة التي كانت فيها فرنسا داعمة للمغرب كانت خلال مرحلة الرئيس الراحل جاك شيراك، الذي سمى الصحراء بالأقاليم الجنوبية للمغرب.