ذكرت صحيفة Liberation الفرنسية، الإثنين 19 فبراير/شباط 2024، أن لدى حزب الله شبكة أنفاق سرية وأكثر تقدماً من شبكة حماس في غزة. وبحسب التقرير، تمتد شبكة حزب الله تحت الأرض لمئات الكيلومترات وتصل إلى إسرائيل، وربما إلى الأراضي السورية أيضاً.
ومنذ بدء القتال في شمال إسرائيل، حذر السكان هناك جيش الاحتلال من أن حزب الله يبني أنفاقاً تمتد إلى داخل إسرائيل. وقال رئيس المجلس الإقليمي ماتا آشر ورئيس منتدى خط المواجهة موشيه دافيدوفيتش: "هذه أنفاق كبيرة جداً في الواقع، تتحرك فيها حتى المركبات والشاحنات متوسطة الحجم التي تتنقل بين مناطق لبنان. يبدو هذا خيالياً، لكنه ليس كذلك"، حسبما قالت صحيفة Maariv الإسرائيلية في تقريرها يوم الإثنين 19 فبراير/شباط 2024.
حزب الله يمتلك شبكة أنفاق استراتيجية
في ديسمبر/كانون الأول 2023 قدر باحثون من معهد "ألما" لدراسة التحديات الأمنية لإسرائيل، بقيادة الباحثة تال باري، التي تتابع حزب الله منذ سنوات طويلة، أن الحزب يملك شبكة أنفاق استراتيجية: "في تقديرنا، بعد حرب لبنان الثانية عام 2006، أنشأ حزب الله في لبنان، بمساعدة الكوريين الشماليين والإيرانيين، مشروعاً لشبكة من الأنفاق الاستراتيجية تتفرع إلى عدة مناطق".
وبحسب المعهد، "فهي ليست مجرد شبكة أنفاق محلية في القرى أو بالقرب منها، بل شبكة تمتد لعشرات الكيلومترات وتربط بين منطقة بيروت، حيث المقر المركزي لحزب الله، والبقاع، خط المواجهة العملياتي واللوجستي، ومنطقة جنوب لبنان. وهي أيضاً تربط بين مناطق القتال داخل منطقة جنوب لبنان".
وكتب باحثو المعهد أيضاً، أن "تقارير مختلفة تشير إلى أنه في أواخر الثمانينيات، وبعد حرب لبنان الثانية عام 2006، ساعد مستشارون من كوريا الشمالية بشكل كبير في مشروع أنفاق حزب الله. ورأي الحزب، بتشجيع ودعم من الإيرانيين، في كوريا الشمالية مرجعاً محترفاً في موضوع الأنفاق، وهذا بفضل خبرتها الواسعة التي اكتسبتها في بناء الأنفاق اللازمة للاستخدام العسكري منذ الخمسينيات".
وأضافوا: "أنفاق حزب الله الاستراتيجية تضم غرف قيادة وتحكم تحت الأرض، ومستودعات ذخيرة وإمدادات، وعيادات ميدانية، وممرات مخصصة لإطلاق الصواريخ بجميع أنواعها، وصواريخ أرض-أرض، وصواريخ مضادة للدبابات، وصواريخ مضادة للطائرات".