فيديو مرعب من شمال غزة.. جثة فلسطيني قتله الاحتلال ملقاة وسط حشود تحاول الحصول على كيس دقيق

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/20 الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/20 الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش
حشود غفيرة تسعى للحصول على مساعدات في شمال غزة/رويترز

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام فلسطينية فيديو مؤثراً لرجل فلسطيني قُتل برصاص جيش الاحتلال، في شمال غزة، خلال محاولته الحصول على الدقيق بعد دخول شحنة المساعدات الأولى إلى المنطقة المحاصرة منذ أسابيع.

واحتشد الآلاف من الفلسطينيين للحصول على المساعدات، بينما تعرضوا لإطلاق نار من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأفاد ناشطون من غزة بأن الاحتلال سمح بإدخال 800 كيس طحين  فقط في شمال غزة لأكثر من 600 ألف شخص، وخلال تجمع الأهالي لتسلمها تم إطلاق النار عليهم بشكل مباشر. 

جثة فلسطيني ملقاة وسط الحشود!

وأظهر الفيديو جثة رجل ملقاة على الأرض، بينما تحاول حشود غفيرة الحصول على مساعدات متجاهلة وجوده، ما يعكس الحالة الإنسانية المأساوية التي وصل إلى الفلسطينيون في شمال غزة، بسبب حصار الاحتلال الإسرائيلي.

في تعليقها على مقطع الفيديو كتبت الإعلامية الفلسطينية منى حوا على صفحتها بمنصة "إكس": "هالمشهد مرعب قاسي بحكي حجم الجوع القاتل، تخيلوا 800 كيس طحين فقط دخل بعد تجويع خانق لـ600 ألف إنسان جائع ومحاصر وسط الإبادة في شمال غزة".

كما أضافت في تغريدتها: "الاحتلال يقتل بالرصاص أحد الجائعين والناس تمرّ عليه، وهمها توصل الطحين حتى تطعم الجوعى الباقين قبل موتهم. يا الله دخيلك".

بينما كتب الصحفي الفلسطيني أنس الشريف على منصة "إكس": مشهد صعب جداً لشهيد الحصار والتجويع.. في شمال غزة المحاصر، سمحت قوات الاحتلال بإدخال 800 كيس طحين لأكثر من 600 ألف شخص، وخلال تجمع الأهالي لتسلمها تم إطلاق النار عليهم بشكل مباشر".

تحذيرات من الأوضاع الإنسانية شمال غزة 

يأتي هذا في وقت حذَّرت مجموعة التغذية العالمية، من أن طفلاً واحداً من بين كل 6 أطفال دون سن الثانية، يعاني من سوء التغذية الحاد في شمال قطاع غزة، مؤكدة أن ارتفاع معدلات سوء التغذية في القطاع يهدد حياة الأطفال وصحتهم.

وفقاً لدراسة أعدتها مجموعة التغذية العالمية، فإن سوء التغذية الحاد وارتفاعه بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة، يعتبر تهديداً خطيراً لصحتهم.

جثة فلسطيني ملقاة وسط حشود في شمال غزة
فلسطينيون يحاولون الحصول علي مساعدات في شمال غزة/رويترز

أصبحت المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب شحيحة للغاية وانتشرت الأمراض، ما يؤثر على تغذية النساء والأطفال ومناعتهم، ويؤدي إلى زيادة في حالات سوء التغذية الحاد، وفقاً لفحوصات مجموعة التغذية العالمية.

خلصت الفحوصات أيضاً إلى أن نحو 5% من الأطفال دون سن الثانية يعانون من سوء التغذية الحاد في جنوب قطاع غزة، رغم أن المساعدات الإنسانية تتوفر بشكل أكبر هناك.

قال نائب المديرة التنفيذية لليونيسف في المجال الإنساني وعمليات الإمداد، تيد شيبان، إن "قطاع غزة على وشك أن يشهد انفجاراً في حالات الوفاة للأطفال التي يمكن تجنبها".

سوء التغذية يهدد أطفال قطاع غزة

وفقاً للتقديرات الأممية، فإن 90% من الأطفال دون سن الثانية و95% من النساء الحوامل والمرضعات يعانون فقراً غذائياً حاداً.

قال أكثر من 95% من الأسر إنهم قاموا بتقليص كمية الطعام التي يتلقاها البالغون لضمان حصول الأطفال الصغار على طعام يأكلونه.

جثة فلسطيني ملقاة وسط حشود في شمال غزة
تحذيرات أممية من سوء التغذية الحاد بين أطفال قطاع غزة/ الأناضول

يؤدي عدم كفاية مياه الشرب الآمنة فضلاً عن عدم كفاية المياه لأغراض الطهي والنظافة، إلى تفاقم سوء التغذية، في المتوسط كانت الأسر التي شملتها الدراسة تحصل على أقل من لتر واحد من المياه الصالحة للشرب للشخص الواحد في اليوم. 

وفقاً للمعايير الإنسانية، فإن الحد الأدنى لكمية المياه الصالحة للشرب اللازمة في حالات الطوارئ هو ثلاثة لترات للشخص الواحد يومياً، في حين أن المعيار العام هو 15 لتراً للشخص الواحد، والتي تشمل كميات كافية للشرب والغسيل والطهي، وفقاً للدراسة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".