علق مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، على معاناة جنود الاحتلال الإسرائيلي من الكلاب في قطاع غزة، ووجه المفتي تحذيراً لمن يساندون الصهاينة من أن ينتقم الله منهم، وفق ما جاء في تغريدة له على حسابه بمنصة "إكس"، الأحد 18 فبراير/شباط 2024.
إذ قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الأسبوع الماضي، نقلاً عن جنود مقاتلين ومصادر أخرى داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الجنود كانوا هدفاً لهجمات شنَّتها مجموعات من الكلاب الضالة داخل قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان منذ أشهر.
الشيخ أحمد بن حمد الخليلي يحذر المتصهينين
بينا قال مفتي سلطنة عمان في تغريدته: "ما أجلَّ العبرة وأقلَّ اعتبار الناس! وما أعظم العظة وأثقلها في الميزان وأخف اتعاظ الناس بها!".
أضاف الشيخ أحمد بن حمد الخليلي: "لقد تنامى إلينا من الثقات ومن بعض وسائل الإعلام المعتبرة، أن جنود الصهاينة يشتكون من كلاب جائعة قَدمَتْ عليهم من غزة وحاولت مهاجمتهم".
كما قال: "فكأن مقاومة الفلسطينيين للمحتل البغيض تسانَد حتى من الكلاب، وكم في هذا من آية لو اتعظ الناس بها، ما أشبهها بما أوتيه موسى عليه السلام من الآيات التي حاقت بفرعون وقومه". مستدلاً بالآيات 101 حتى 103 من سورة الإسراء في القرآن الكريم.
تنامى إلينا أن جنود الصهـ.ـاينة يشتكون من كلاب جائعة قَدِمَتْ عليهم من غـ.ـزة وحاولت مهاجمتهم؛ فكأن مقاومـ.ـة الفلسطينييـ.ـن للمحتل البغيض تسانَد حتى من الكلاب. فهل يأمن الذين يمدون الصهـ.ـاينة بما يشتهون ويضيقون على أصحاب الحق أن ينتقم الله منهم بتسليطه أي نوع من جنوده؟! pic.twitter.com/F2w7toUgb3
— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) February 18, 2024
إذ جاء في تلك الآيات: كما قال تعالى: (ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فاسأل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحوراً، قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر وإني لأظنك يا فرعون مثبوراً، فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعاً).
كما كتب مفتي عمان الآية 31 من سورة المدثر: (وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر)، وقال: "في هذه الآيات الكبرى عظة للصهاينة والمتصهينين، فهل يأمن الذين يسارعون فيهم ويمدونهم بما يشتهون، ويضيقون على أصحاب الحق المؤمنين، أن ينتقم الله منهم بتسليطه أي نوع من جنوده عز وجل؟".
بينما ختم مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي بيانه بالقول: "اللهم إنا نبرأ إليك من كل ظلم ومن كل إهانة للإسلام أو المسلمين، وأنت حسبنا ونعم الوكيل".
قصة هجوم الكلاب الضالة على جنود الاحتلال
في 13 فبراير/شباط الجاري، أفادت قناة "كان" الإخبارية، نقلاً عن جنود مقاتلين ومصادر أخرى داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الجنود كانوا هدفاً لهجمات شنَّتها مجموعات من الكلاب الضالة داخل قطاع غزة، خلال الأيام القليلة الماضية.
حيث أفاد التقرير بأن مئات الأنياب البرية تقترب من الجنود في مناطق التجمع العسكري، في شمال قطاع غزة، مشيراً إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن إصابة أي جندي إسرائيلي على يد الكلاب، التي أفاد الجنود المقاتلون على الأرض بأنها عدوانية بشكل مفرط؛ "تزمجر وتكشف عن أسنانها أثناء الاقتراب ومحاولة عض القوات".
دخلت مئات الكلاب الضالة إلى إسرائيل من قطاع غزة، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين أن هيئة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية تكاد تكون "عاجزة" عن فعل أي شيء حيال ذلك، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
بينما قدّر كوبي سوفير، مفتش المعهد الإسرائيلي للرعاية الصحية في منطقة حدود شمال غزة، أن 1000 كلب دخلت إسرائيل منذ ذلك الحين، وأشار إلى تقارير عن قطعان تحاول اصطياد الغزلان وإخافة الجنود.
كما تقدّر "سلطة الطبيعة والحدائق" أن أكثر من 1000 من الكلاب الضالة تسللت من قطاع غزة إلى إسرائيل، مشيرة إلى أنها تفترس الحيوانات البرية، خصوصاً حيوانات المزرعة. وأشارت تلك السلطة إلى أن "كلاباً كثيرة افترست عجولاً في حظائر كيبوتسات غلاف غزة، كما أنها تهاجم الآن جنوداً".
فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن المسؤول في سلطة الطبيعة والحدائق، يهوشاع شاكيدي، قوله: "نحن نحذر بأنه يجب علينا الاهتمام بظاهرة الكلاب الضالة، لا يوجد مفر إلا قتلها بالرصاص، ووقعت هناك كارثة لطفلة من المجتمع البدوي، تعرضت للعض حتى الموت".