شهدت مدن عدة حول العالم، أمس السبت 17 فبراير/شباط 2024، مظاهرات تندد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وذلك استجابة لدعوة من تحالف بريطاني للاحتفال باليوم العالمي الثاني للتضامن مع الفلسطينيين.
ملايين المتظاهرين من 120 مدينة حول العالم، منها إسطنبول وواشنطن وسيدني ودبلن وبرلين وباريس وفيينا وبرازيليا وكيب تاون والرباط وبغداد وغيرها، شاركوا السبت في المظاهرات المطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة.
المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، قال في بيان إن الاحتجاجات تهدف إلى وقف محاولات إسرائيل ارتكاب "الإبادة الجماعية" و"التطهير العرقي"
من بين الشخصيات البارزة التي شاركت في مظاهرة لندن، زعيم حزب العمل السابق جيريمي كوربين، والسفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط، والأمينة العامة لحملة نزع السلاح النووي كيت هدسون، وممثلون عن مجموعات التضامن المختلفة في بريطانيا.
المسيرة البريطانية التاسعة انطلقت من حديقة هايد بارك وسط لندن، باتجاه السفارة الإسرائيلية، للمطالبة بوقف ما يصفه المنظمون بالإبادة الجماعية لسكان القطاع.
ردد المتظاهرون هتافات تطالب بوقف العدوان عن غزة
وردد المتظاهرون في جميع أنحاء العالم هتافات تطالب بالوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية، والمحاسبة على جرائم الحرب، وحرية فلسطين "من النهر إلى البحر".
وأظهرت صور على منصة "إكس" تحول وقفة طلابية لدعم غزة والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي عليها إلى مسيرة جابت شوارع مدينة نيويورك، بعدما انطلقت من أمام المكتبة العامة في المدينة.
المتظاهرون وقفوا أمام مبنى صحيفة نيويورك تايمز، ورفعوا لافتات تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة.
في واشنطن، شارك آلاف المتظاهرين في مسيرة، أمام مبنى الكونغرس، مطالبين بوقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة.
نظمت المسيرة العديد من المجموعات الداعمة للشعب الفلسطيني رغم أجواء البرد القارس، حيث انطلقت المسيرة من منطقة الحي الصيني وسط المدينة، وانتهت أمام مبنى الكونغرس مروراً بشارع بنسلفانيا.
في حديث لوكالة الأناضول، قال محمد قاسم، العضو في حركة شباب فلسطين (أهلية)، إنه مضى أكثر من 130 يوماً على مواصلة إسرائيل ارتكاب "الإبادة الجماعية" في غزة، مطالباً الولايات المتحدة بوقف تمويل تل أبيب في حربها على القطاع.
بدروه، قال البروفيسور ستيف كراولي، عضو هيئة التدريس بجامعة أوبرلين، للأناضول: "لا يمكننا أن نبقى غير مستجيبين للإبادة الجماعية المستمرة في غزة"، داعياً إدارة الرئيس جو بايدن إلى وقف تقديم الدعم العسكري لإسرائيل.
هيئة تركية تشتري السفن لكسر الحصار على قطاع غزة
في تركيا نظمت هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) التركية، مساء السبت، اجتماع النسخة العاشرة لـ"ملتقى المقاومة" متناولاً في جدول أعماله الأحداث في قطاع غزة.
ذكر يلدرم أن هيئة الإغاثة الإنسانية اشترت من التبرعات المقدمة لها سفناً لاستخدامها في أنشطة المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف: "لقد ولى زمان الكلام، وولى وقت النوايا الحسنة، وولى زمان مضيعة الوقت، إننا ذاهبون إلى المسجد الأقصى، وذاهبون إلى غزة".
يلدريم أشار إلى أن الهيئة أطلقت حملة جديدة لإغاثة غزة، ووجه خطاباً للحاضرين في القاعة: "سوف تدعمون IHH في شراء السفن، وستنطلق السفن من أوروبا، وسينطلق نشطاء من عشرات البلدان، وسينطلق نشطاء من تركيا ودول أخرى".
وتابع: "سنبحر عبر البحر المتوسط، وسنسعى إلى دخول مصر، وإلى دخول ميناء غزة"، مشدداً على أن هدف هيئة الإغاثة الإنسانية هو "الاستجابة لنداءات أطفال غزة المطالبين بكسرة خبز".
ولوح آلاف الأشخاص الذين ملأوا القاعة بالأعلام التركية والفلسطينية، ورافقوا الأناشيد الدينية ورددوا شعارات مناهضة لإسرائيل.
في سيدني بأستراليا نظم ناشطون عربٌ وأستراليون وقفة تضامنية مع قطاع غزة، وردد المشاركون شعارات تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية.
المشاركون في الوقفة رفعوا الأعلامَ الفلسطينية، مطالبين بحل عادل للقضية الفلسطينية في وجه تعنت المواقف الإسرائيلية ورفضها لحل الدولتين.
ونظمت كذلك مظاهرة في العاصمة الكورية الجنوبية، سول، دعماً للفلسطينيين وتنديداً بالحرب على غزة.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وشعارات تصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه مجرم حرب.
كما أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أنها نظمت 120 مظاهرة في عدة مدن بينها الدار البيضاء والقنيطرة وسلا والجديدة، للمطالبة بوقف اجتياح رفح جنوبي غزة.