عائلة سيدة مصرية قُتلت في سويسرا على يد زوجها يحذرون من مصير مجهول لأطفالها.. تخوفوا من تعرضهم للتبني 

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/18 الساعة 19:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/20 الساعة 20:48 بتوقيت غرينتش

كشف أحمد مجدي، شقيق السيدة المصرية مريم مجدي، والتي قُتلت على يد زوجها في سويسرا، وهي القضية التي أثارت الرأي العام في مصر، أن ابنتي شقيقته تم التحفظ عليهما في سويسرا ووضعهما في مركز رعاية،  ومعرضتان للتبني هناك، مطالباً السلطات المصرية بالتدخل من أجل إعادتهم إلى أهلهم في مصر.

وأضاف في تصريحات تليفزيونية يوم السبت 17 فبراير/شباط 2024: "الخارجية المصرية لم تتركنا، وتتابع القضية مع السلطات السويسرية". وقال أحمد مجدي، شقيق المجني عليها، إن عائلة مريم على استعداد حالياً مع باقي أفراد العائلة للذهاب إلى سويسرا لإنقاذ الطفلتين من المصير المأساوي، بعد أن حاولت أمهما الراحلة العودة بهما إلى القاهرة قبل قتلها.

وتابع: "أناشد الدولة المصرية مساعدتنا في استعادة ابنتي أختي من سويسرا"، مضيفاً: "نحتاج من الجهات المعنية مساعدتنا في عودة البنتين، وأنا أثق أن السلطات المصرية لن تتخلى عنا". وأوضح أن حياة الطفلتين كانت في مصر بالأساس، قائلاً: "البنات عشنَ في مصر تقريبا 7 سنوات".

وأشار إلى أن مريم وثقت في السلطات السويسرية، ولكن السلطات لم تستطِع حمايتها، موضحاً: "أقل واجب نستطيع أن نقوم به وفاءً لمريم هو عودة البنتين قبل أن تذهبا لأي أسرة أخرى".

وأضاف أنه سوف يستعين بمكتب محاماة على دراية بالقانون السويسري، مشيراً إلى أن الأهم هو أن تتواجد والدة مريم في سويسرا؛ حتى تتمكن من حضانة البنتين.

كان جثمان السيدة المصرية مريم مجدي الطفيلي، التي عثر على جثمانها في 10 فبراير/شباط 2024 مُلقى بنهر الراين في سويسرا، قد ووري الثرى بعد وصوله  إلى مصر في وقت سابق.

الأجهزة الأمنية السويسرية كانت قد عثرت على جثة مريم مجدي أحمد الطفيلى البالغة من العمر 31 سنة، غارقة في نهر الراين، وذلك بعد 10 أيام من اختفائها في 31 يناير/كانون الثاني 2024 أثناء رحلة بحثها عن طفلتيها اللتين اختطفهما طليقها أثناء الرؤية، واتهمت أسرتها طليقها بقتلها.

من جانبه، ووفق ما نقلت وسائل إعلام مصرية، فقد كشف أحمد، شقيق مريم مجدي، تفاصيل زواجها من زوجها  قائلاً: "زيها زي أي بنت تزوجت وعاشت معاه شوية، وأي بداية بتكون كويسة، بعد خمس سنوات بدأت تصرفاته تتغير وحدث خلاف العام الماضي؛ وبناءً عليه أخذ البنات وهرب من مصر".

وأضاف: "هو سويسري وجده مصري الجنسية، وأنا تعرفت عليه من خلال واحد صديق مقرب، إذ تربطهما صلة قرابة"، وتابع: "أصر على عدم خلع مريم النقاب، رغم ما بدأ يسببه لها من مشاكل في التنفس، وهي مريضة سكر والأطباء في جامعة المنصورة أعطوها تعليمات تفيد بضرورة التنفس الجيد، وهو كان متشدداً للغاية، ومنعها من التعامل مع أي شخص حتى السوبر ماركت".

واستطرد: "في مارس/آذار عام 2023 اختطف البنات وتواصلت هي مع جمعيات ومؤسسات خيرية في سويسرا، وسافرت وحصلت على الإقامة، والمحكمة في بادئ الأمر حكمت لها بأن ترى بناتها مرتين في الأسبوع ثم ثلاثاً بإقامة كاملة".

كذلك فقد قال: "استمروا على ذلك الوضع منذ نصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، وفي يوم 16 يناير/كانون الثاني 2024 كانت منتظرة جلسة نهائية من المحكمة بعد اختيار سكن مناسب للفتيات، والدولة السويسرية دعمتها وحكمت لها بنفقة شهرية قدرها 1950 فرنكاً، لم يسدد منها شيء، والدولة هناك أعطت لها دعماً".

ولفت إلى أنه بعد اختفاء شقيقته على السوشيال ميديا شك في أنها تعرضت لمكروه، حتى أخبره القنصل المصري في سويسرا بالعثور على جثمانها في أحد الأنهار، متهماً طليقها بأنه صاحب المصلحة الوحيد في قتلها.

يذكر أن وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج أعلنت يوم 13 فبراير/شباط 2024 وصول جثمان مريم مجدي المتوفاة في سويسرا إلى القاهرة.

تحميل المزيد