تصريحات سامح شكري بشأن “حماس” تثير غضب الناشطين: يجب عليه التراجع لأنه هذيان سياسي 

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/18 الساعة 08:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/20 الساعة 20:04 بتوقيت غرينتش
سامح شكري وزير خارجية مصر/ رويترز

تصدر وسم "سامح شكري" منصة إكس بعد تصريحات وزير الخارجية المصري التي أغضبت الشارعين المصري والعربي، والتي قال فيها إن "حركة حماس خارج الإجماع الفلسطيني ويجب محاسبة من عمل على تعزيز قوتها في قطاع غزة".

وجاءت تصريحات شكري خلال جلسة حوارية بعنوان "نحو الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط"، ضمن فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، السبت 17 فبراير/شباط 2024، وذلك رداً على تعليق من وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، بشأن استحالة السلام بوجود حماس.

وقال شكري خلال الجلسة: "يقيناً أن حماس كانت من خارج الأغلبية المقبولة للشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية والاعتراف بإسرائيل والتوصل إلى تسوية ورفضهم التنازل عن دعم العنف، ولكن يجب أن تكون هناك محاسبة: لماذا تم تعزيز قوة حماس في غزة، ويتم تمويلها في القطاع من أجل إدامة الانقسام بين حماس وبقية الكيانات الرئيسية الميالة لصنع السلام الموجودة، سواء السلطة أو فتح أو الرأي العام؟ أعتقد أن هذه القضية تم إهمالها، ويجب معالجتها أيضاً".

غضب بمنصات التواصل 

تصريحات شكري أثارت غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي مصرياً وعربياً، إذ علق المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة على هجوم سامح شكري على حماس في ميونخ، قائلاً: "لو جاء في أجواء أخرى، لتركناه، لأنه هذيان سياسي لا أكثر".

وتابع الزعاترة: "ليس فقط لأن الحركة فازت بانتخابات حرّة انقلبت عليها زمرة (أوسلو)، بل أيضاً لأن العدو هو الذي أفشل مسار التسوية؛ قبل (حماس) وبعدها. ما نخشاه هو أن يكون مقدمة لتواطؤ في ملف رفح والتهجير".

أما الكاتب المصري محمود سالم الجندي، فغرد على "إكس" قائلاً: "لا يقول هذا الكلام إلا صهيوني… أما العربي أو المسلم أو الإنسان الحر في أي مكان من العالم بل حتى القانون الدولي، فيقول حماس حركة تحرر وطني.. عذراً أهلنا في فلسطين… فسبق أن قلنا: ادعوا لمصر معكم عند دعائكم لفلسطين".

فيما قال السياسي المصري أسامة سليمان، عن هذا التصريح الذي وصفه بـ"اللامسؤول": "أرشح سامح شكري وزيراً لخارجية الكيان الصهيوني المحتل في التشكيل القادم".

في السياق ذاته، غرد العماني أحمد بن خليفة السيابي، وقال: "سامح شكري، سوَّد الله وجهك.. فضحتمونا قدّام الأمم.. لا أخلاق ولا مروءة ولا غيرة على دم أو دين".

وأضاف: "حتى ليتعجب الصهيوني من صهيونيتكم التي لم يكن يتوقعها أو يحلم بعشر معشارها! أيها الوغد.. حتى الاعتراف الإسرائيلي تعتد به معياراً لتوصيف حماس!".

من جانبه، قال المحلل الفلسطيني ماجد أبو دياك: "تصريحات صادمة لوزير الخارجية المصري سامح شكري في جلسة نقاش بمؤتمر ميونخ للأمن، يبدو أن سعادة الوزير يجهل التاريخ وحقيقة أن حماس حظيت بتأييد كاسح في انتخابات 2006، وما زالت تتفوق في انتخابات الجامعات، وأن عباس ألغى الانتخابات عام 2021؛ خشية اكتساحها لها".

وتابع: "مؤسفٌ أن يتساوق وزير عربي مع أهداف المحتلين، ويريد أن يحاسب الشعب الفلسطيني الذي فوَّض حماس ودعمها، ويتجاهل الدعم الذي تحظى به في العالم العربي والإسلامي! عليه أن يتراجع عن هذه التصريحات التي تسيء إلى مصر أيما إساءة".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية"، للمرة الأولى منذ تأسيسها.

تحميل المزيد