اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، السبت 17 فبراير/شباط 2024، الاحتلال بالمناورة والمماطلة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار على قطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة العدوان إلى 28 ألفاً و858 شهيداً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وزارة الصحة الفلسطينية قالت في بيان، إن الاحتلال ارتكب 9 مجازر في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 83 شهيداً و125 مصاباً.
وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة، فإن حصيلة العدوان المتواصل على قطاع غزة ارتفعت إلى 28858 شهيداً، و68677 مصاباً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
هنية يؤكد على مطالب حركته بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار
هنية في بيان صادر عنه، أكد أن حركته طوال الوقت استجابت بـ"روح إيجابية"، و"مسؤولية عالية" مع الوسطاء، من أجل وقف العدوان في قطاع غزة، وإنهاء الحصار، والسماح بتدفق المساعدات، والإيواء، وإعادة الإعمار.
البيان أضاف أن الحركة أبدت "مرونةً كاملة في التعامل مع هذه القضايا، ولكن من الواضح حتى الآن أن الاحتلال يواصل المناورة والمماطلة في الملفات التي تهم شعبنا، بينما يتمحور موقفه حول الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة".
هنية شدد على أن المقاومة "لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع، ورفع الحصار الظالم، وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين، بسبب جرائم الاحتلال وعودة النازحين، خاصةً إلى شمال القطاع، ووقف سياسة التجويع الهمجية، والالتزام بإعادة الإعمار".
كما أكد أنها "متطلبات إنسانية ومحل إجماع في الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان وقرار محكمة العدل الدولية، وعلى الاحتلال أن ينصاع لها".
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أوضح أن "تحقيق صفقة تبادل أسرى، يتم من خلالها الإفراج عن أسرانا، خصوصاً القدامى وذوي الأحكام العالية، هو هدف من أهداف هذه المفاوضات، ولا يمكن القفز عن ذلك".
تصريحات هنية تأتي في الوقت الذي قرر فيه نتنياهو عدم إرسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة، الخميس الماضي، بعدما كان منخرطاً الثلاثاء في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
الثلاثاء الماضي شهد جولة مفاوضات بين وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد دافيد برنيع، ورئيس المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
ووقتها، قالت الهيئة إن اجتماعات القاهرة انتهت "وسط إصرار حركة حماس على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة"، وهو ما لا تقبله إسرائيل.
سبق أن سادت هدنة بين "حماس" وإسرائيل لأسبوع، من 24 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.