مصر تبدأ في إنشاء منطقة لوجستية برفح.. تضم مكاتب ومخازن لاستقبال المساعدات القادمة لغزة (صور)

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/17 الساعة 14:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/20 الساعة 20:46 بتوقيت غرينتش
المنطقة اللوجستية في رفح المصرية/ وسائل إعلام مصرية

قال محافظ شمال سيناء، اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، يوم السبت 17 فبراير/شباط 2024، إن السلطات المصرية تعمل على إنشاء منطقة لوجستية لاستقبال المساعدات لصالح غزة، وذلك لتخفيف الأعباء عن السائقين والتكدسات الموجودة بالعريش وعلى الطرق بجانب تسهيل عمل الهلال الأحمر المصري. وذكر أن القوات المسلحة هي من تنشئ المنطقة اللوجستية في رفح، وذلك وفق ما نشرت وسائل إعلام مصرية مختلفة.

كذلك نقلت وسائل الإعلام  المصرية عن شوشة قوله إن المنطقة التي يجري إقامتها وتجهيزها تضم أماكن لانتظار الشاحنات ومخازن مؤمنة ومكاتب إدارية وأماكن مبيت للسائقين، وتزويدها بوسائل المعيشية والكهرباء.

مصر تنشئ منطقة لوجستية في رفح 

أشار المسؤول المصري إلى أن إنشاء المنطقة اللوجستية في رفح من الجانب المصري هدفها تخفيف الأعباء عن السائقين والتكدسات الموجودة بالعريش وعلى الطرق بجانب تسهيل عمل الهلال الأحمر المصري في دخول المساعدات. 

وأعلن المسؤول المصري -وفق وسائل الإعلام المصرية- وصول المساعدات الخاصة بقطاع غزة إلى المحافظة عن طريق البر والبحر والجو، حيث تصل  الشاحنات بالطريق البري، بجانب وصول السفن عن طريق ميناء العريش البحري مع وصول الطائرات عبر مطار العريش الدولي.

وتتجه الأنظار حالياً إلى رفح، مع تحذيرات مجلس الحرب الإسرائيلي المتكررة من احتمال شن عملية عسكرية في المدينة، ومخاوف من تهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء، وهي المخاوف التي ردت عليها مصر بالنفي في وقت سابق.

حيث أعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، الجمعة، نفي مصر القاطع لما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية، بشأن قيام مصر بالإعداد لتشييد وحدات لإيواء الفلسطينيين، في المنطقة المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة، وذلك في حالة تهجيرهم قسرياً بفعل الهجوم الإسرائيلي عليهم في القطاع.

وأكد رشوان أن "موقف مصر الحاسم منذ بدء العدوان هو الذي أعلنه رئيس الجمهورية وكل جهات الدولة المصرية عشرات المرات، ويقضي بالرفض التام والذي لا رجعة فيه لأي تهجير قسري أو طوعي للأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارجه، خصوصاً للأراضي المصرية، لما في هذا من تصفية مؤكدة للقضية الفلسطينية، وتهديد مباشر للسيادة والأمن القومي المصريين، وهو ما أوضحت كل التصريحات والبيانات المصرية أنه خط أحمر وأن لدى القاهرة من الوسائل ما يمكنها من التعامل معه بصورة فورية وفعالة".

إسرائيل تنسق مع مصر

لكن في المقابل قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن تل أبيب "لا تنوي طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، وإنه سيتم التنسيق مع مصر بشأن عملية عسكرية محتملة في رفح".

جاء ذلك في كلمة له الجمعة على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن (من 16 إلى 18 فبراير/شباط) بمشاركة رؤساء دول وزعماء بارزين من مختلف أنحاء العالم، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.

ولم يبيّن الوزير الإسرائيلي أية تفاصيل بشأن مزاعم التنسيق مع مصر حول العملية العسكرية المحتملة، إلا أن القاهرة سبق وأن أكدت في عدة مناسبات موقفها الرافض لاجتياح رفح وتهجير الفلسطينيين أو المشاركة في "جريمة تهجيرهم" سواء قسرا أو طواعية من قطاع غزة.

وقال كاتس في كلمته بمؤتمر ميونيخ: "إسرائيل لا تخطط لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة، ولا تريد السيطرة عليه بعد انتهاء الحرب". وشدد على أنه "ليس أمام إسرائيل خيار سوى دخول رفح، حيث يستخدم مسلحو حماس المدينة غطاء لهم"، على حد زعمه. وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي "سيتم تنسيق الأنشطة في رفح مع المصريين".

فيما أجبرت إسرائيل، التي قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين في حربها المدمرة على قطاع غزة، نحو مليون و300 ألف فلسطيني في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر.

وتعلن إسرائيل حالياً عزمها اجتياح رفح بالمنطقة الجنوبية المكتظة بالنازحين، بعد أن أخرجت سكان الشمال بالقوة ووجهتهم إلى الجنوب بزعم أنها "منطقة آمنة".

جدير بالذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

تحميل المزيد