أعلن وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، السبت 17 فبراير/شباط 2024، تأسيس خلية اتصال مشتركة مع العراق وسوريا ولبنان؛ لمتابعة المعلومات وتتبع الشحنات حتى وجهتها النهائية لمواجهة آفة المخدرات.
الفراية أوضح في أعقاب اجتماع عُقد في عمّان، وحضره نظراؤه، العراقي عبد الأمير الشمري، والسوري محمد خالد الرحمون، واللبناني بسام مولوي، أن الخلية "تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات ومتابعة المعلومات؛ سواء السابقة أو اللاحقة، والتسليم المراقب، وهو تتبع الشحنات الخارجة من الدول إلى وجهتها النهائية".
وأكد الفراية أن "الوزراء اتفقوا على وجود مشكلة كبيرة وهي مشكلة المخدرات، وأن جميع المجتمعات تعاني من هذه المشكلة"، موضحاً أن "الوزراء اتفقوا على أنه دون جهد تنسيقي مشترك من قبل الدول المجتمعة لن تكون هناك نتائج كالنتائج التي نسعى إليها".
من جانبه، أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي، أن "موقع لبنان بين الدول العربية يحتّم العمل على تجنيبه أن يكون مصدر أذى وضرر لأبنائه أو للدول العربية الشقيقة والخليج العربي".
واستمر الاجتماع نحو 3 ساعات، وسط أجواء من التكتم الإعلامي على مجريات المناقشات بين الوزراء، ليكتفي الفراية بالإدلاء بتصريح مقتضب من دون أن يخرج عن اللقاء الأول من نوعه أي توصيات، كما لم يحدد موعداً لصدور بيان ختامي، كما جرت العادة في مثل هذه اللقاءات.
والاجتماع الذي عُقِد في العاصمة عمان، صباح السبت، يأتي بعد أسابيع من تصريحات رسمية سورية-أردنية متبادلة حول "عدم جدية" دمشق في وضع حد لعمليات تهريب المخدرات المقبلة من أراضيها؛ ما استدعى أن تقوم عمّان بتنفيذ 4 طلعات جوية قصفت مصانع ومستودعات في الجنوب السوري، من دون أن تتبنى تلك العمليات رسمياً، لتقوم دمشق من جهتها باستنكار تنفيذ تلك العمليات التي سقط نتيجتها ضحايا من الأطفال والنساء على ذمة السوريين، عادَّةً أن "القصف غير مبرَّر" في الداخل السوري.
وشهد الشهر الأخير من العام الماضي اشتباكات مسلحة بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة مقبلة من الداخل السوري، وتم إلقاء القبض على مجموعة منهم، في حين تم ضبط كميات كبيرة من المخدرات بحوزتهم.