قالت جورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية، إن اللاجئين السودانيين الفارين من الصراع الأهلي في بلادهم يصلون إلى أوروبا بعد الإبحار عبر البحر الأبيض المتوسط، بحسب صحيفة The Times البريطانية، الجمعة 16 فبراير/شباط 2024.
الصحيفة أشارت إلى أن ما يقرب من 8 ملايين سوداني أجبروا على ترك منازلهم بسبب أعمال العنف التي بدأت في أبريل/نيسان الماضي، حيث فر 1.6 مليون إلى دول، من بينها جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان، في حين عبر نحو 450 ألفاً إلى مصر.
وأوضحت ميلوني لوزراء حكومتها في روما "لا يتوقف اللاجئون السودانيون طويلاً في مصر، بل يتجهون إلى ليبيا، ومنها يأتون إلينا".
من جهته، قال أندريا كوستا، رئيس جمعية Baobab Experience الخيرية التي تُدير مطعم فقراء للاجئين في روما: "لقد رأينا أشخاصاً من السودان متجهين نحو فرنسا قبل عيد الميلاد، وأراد بعضهم الوصول إلى كاليه، ثم المملكة المتحدة".
وبينت الصحيفة أن ما يقرب من 6 آلاف سوداني وصلوا إلى إيطاليا العام الماضي، لكن ما تم تسجيله هذا العام هو 134 فقط.
بدوره، أوضح فيليبو أونغارو، المتحدث الإيطالي باسم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: "ينصبّ الضغط على جيران السودان الآن، لكن لا يمكننا استبعاد فكرة أننا سنرى اللاجئين هنا لاحقاً".
الصحيفة البريطانية ذكرت أن المفوضية طالبت بـ4.1 مليار دولار من المساعدات للسودان، حيث يحتاج 25 مليون شخص بشكل عاجل إلى المساعدة الإنسانية.
وقالت جورجيا أيضاً إن إلغاء التجريم المفروض على الإتجار بالبشر بواسطة قادة انقلاب النيجر، التي تُعد مركزاً حيوياً للهجرة، قد أدى لزيادة حركة المرور عبر ذلك البلد.
يُذكر أن العام الماضي شهد وصول 97,000 مهاجر إلى إيطاليا من أصل 157,000 مهاجر أبحروا من تونس. لكن ليبيا احتلت الصدارة في العام الجاري. وأوضحت جورجيا: "يشهد الساحل المحيط بطرابلس زيادةً في أعداد المغادرين".
وعرضت جورجيا تقديم المساعدات الاقتصادية على زعماء أفريقيا خلال مؤتمر استضافته في روما الشهر الماضي، وتطالب وزراء حكومتها بمشاركة أوسع في الخطة، مع تشبيه هذه الجهود باستثمار حكومتها العام الماضي في إنقاذ مدينة كايفانو الجنوبية من براثن المافيا.
وتنتظر جورجيا موافقة البرلمان الألباني على صفقة لاستضافة آلاف المهاجرين الذين تعترضهم إيطاليا في البحر، وذلك ريثما تنتهي من معالجة طلبات لجوئهم.