لوح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الجمعة 16 فبراير/شباط 2024، بقصف مدينة إيلات، أقصى جنوب إسرائيل، رداً على تهديد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، بتصعيد الهجمات في لبنان.
وفي كلمة متلفزة، قال نصر الله: "أقول رداً على تصريحات وزير دفاع إسرائيل إن لدينا قدرة صاروخية دقيقة تجعل يدنا تصل حتى إيلات".
واعتبر أن الهجمات التي شنّتها إسرائيل على بلدتي النبطية والصوانة، جنوبي لبنان "تطور يجب التوقف عنده؛ لأنه استهدف مدنيين".
وتوعد نصر الله بأن "العدو (الإسرائيلي) سيدفع من دمائه ثمناً لدماء المدنيين الذين استُشهدوا بنيرانه".
غالانت يتوعد
والخميس، توعد غالانت بوصول طائرات الجيش إلى أهداف "أبعد" في لبنان.
وقال غالانت، في ختام تمرين جاهزية الجبهة الداخلية لسيناريو الحرب في الشمال: "تقدمنا درجة واحدة، لكن هذه درجة واحدة من أصل عشر"، في إشارة الى ارتفاع مستوى التصعيد.
وأضاف: "لا يمكننا الهجوم فقط على مسافة 20 كيلومتراً، بل أيضاً على مسافة 50 كيلومتراً، وفي بيروت، وفي أي مكان آخر، لا يزال لدى الجيش الإسرائيلي قوة قوية جداً، مهمة جداً جداً".
وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي قائلاً: "طائراتنا في سماء لبنان تحمل قنابل أثقل لأهداف أبعد".
وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها "غالانت" تهديداً لبيروت، فقبل نحو شهرين هدد سكان العاصمة اللبنانية بيروت بأنهم "سيلقون مصير أهل قطاع غزة"، في حال نشبت حرب بين "إسرائيل" وحزب الله.
وقال غالانت حينها: "قد ينتهي الأمر بسكان بيروت إلى نفس الوضع مثل غزة، حيث يرفعون بالفعل العلم الأبيض، ويهربون من منازلهم".
وتصاعد التوتر على جانبي "الخط الأزرق"، على وقع حرب مدمرة تشنّها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ خلّفت حتى الخميس 28 ألفاً و663 شهيداً و68 ألفاً و395 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.
وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.