“نرفض الإملاءات الدولية”.. أول تعليق لنتنياهو بعد مكالمة مع بايدن استمرت 40 دقيقة بشأن الهجوم على رفح

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/16 الساعة 07:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/16 الساعة 07:08 بتوقيت غرينتش
شروط نتنياهو بشأن محادثات الهدنة يعيق التوصل لاتفاق مع حماس بشأن الأسرى الإسرائيليين/ الأناضول

علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على الاتصال الهاتفي الثاني خلال أسبوع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس 15 فبراير/شباط 2024، قائلاً إن تل أبيب "ترفض الإملاءات المفروضة بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين".

واعتبرت مواقع إسرائيلية أن تصريح نتنياهو، عقب المكالمة التي استمرت 40 دقيقة خلال اجتماع المجلس السياسي الأمني، يأتي في ظل التقارير التي تفيد بأن إدارة بايدن تروج بالتعاون مع الدول العربية لخطة مفاجئة لإقامة دولة فلسطينية. 

وقال نتنياهو في تدوينة عبر إكس: "لقد أوضحت في جلسة مجلس الوزراء موقفي من الحديث الأخير عن فرض دولة فلسطينية على إسرائيل". 

أضاف: "وموقفي يتلخص في الجملتين التاليتين: "ترفض إسرائيل بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. ولن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة".

وأردف: "ستواصل إسرائيل معارضتها للاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية. إن مثل هذا الاعتراف عقب مذبحة 7 أكتوبر/تشرين الأول من شأنه أن يعطي مكافأة كبيرة للإرهاب غير المسبوق، ويمنع أية تسوية سلمية في المستقبل"، على حد تعبيره. 

العملية المحتملة في رفح

بدوره، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً، في اتصال هاتفي، الخميس، بأنه ينبغي ألا يمضي قدماً في أي عملية عسكرية في رفح دون خطة جيدة وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين الفلسطينيين. 

المكالمة بين الزعيمين هي الثانية خلال أقل من أسبوع، وحذر فيها بايدن نتنياهو من التوغل في جنوب قطاع غزة دون خطة لضمان سلامة حوالي مليون فلسطيني لجأوا إلى هناك. 

الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو/رويترز
الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو/رويترز

وتطرق الاثنان أيضاً إلى المفاوضات الجارية بشأن الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة، فيما تعهد بايدن بمواصلة العمل على مدار الساعة للمساعدة في إطلاق سراح المحتجزين في غزة

وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، إنها اقتحمت أكبر مستشفى ما زال يعمل في غزة، وهو توغل أثار مخاوف جديدة حيال مصير مئات المرضى وأفراد الأطقم الطبية وكثير من النازحين الذين لجأوا إليه هرباً من الحرب.

 ضعوط دولية

يأتي القتال في المستشفى في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة لإظهار ضبط النفس، بعد أن تعهدت بمواصلة هجومها على رفح، آخر مكان آمن نسبياً في غزة. 

ومنذ أسابيع، يصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته العسكرية ضد المنظومة الصحية في خان يونس، وأجبر في الأيام الماضية آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج من مستشفى الأمل، ومجمع ناصر الطبي بالمدينة. 

ويشن جيش الاحتلال، منذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح. 

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

تحميل المزيد